علاج صمام القلب دون جراحة
يبحث الكثير من مرضى القلب عن طرق علاج صمام القلب دون جراحة، ذلك لأن العلاج الجراحي بواسطة جراحة عملية القلب المفتوح التقليدية مازال يتخوف منها الكثير من المرضى.
رغم التقدم الطبي، وإرتفاع نسبة الأمان لهذا النوع من العمليات، وحديثا أصبح شائعا إستخدام القسطرة أو المنظار لإجراء جراحات القلب عبر شقوق بسيطة في الصدر، عوضًا عن الشق الكبير الذي يحدث في عمليات القلب المفتوح.
يعد الدكتور محمد علي الغنام، الأستاذ والاستشاري في جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود، أحد الرواد في مجال علاج أمراض صمام القلب دون الحاجة للتدخل الجراحي التقليدي، مما يجعله خيارا مناسبا للمرضى الذين يتخوفون من الجراحة.
يمكن التواصل مع الدكتور محمد الغنام عبر الإنترنت لحجز موعد، أو عبر موبايل العيادة، وذلك للاستفادة من الخبرة المتميزة في توسيع صمام القلب باستخدام تقنيات البالون، وهو ما يناسب المرضى المتقدمين في السن أو من لديهم موانع للجراحة التقليدية.
يتم العلاج عادة بالتزامن مع تغييرات نمط الحياة الصحي، بما في ذلك ممارسة الرياضة، وتناول طعام صحي، وتجنب الكحوليات والتدخين.
Table of Contents
Toggleما هي صمامات القلب ؟
يحتوي القلب على أربع صمامات وهم:
- الصمام ثلاثي الشرفات.
- الصمام الرئوي.
- الصمام الأورطي( الأبهر).
- الصمام الميترالي.
وهذه الصمامات الأربعة تعمل بشكل متناسق مع انقباض وانبساط عضلة القلب، بحيث يسمح كل صمام بتدفق الدم خلاله في اتجاه واحد فقط، لذلك أي خلل بهذه الصمامات يؤثر على تدفق الدم إلى باقي أعضاء الجسم.
ويستلزم العلاج حتى لا يؤثر بدوره على كفاءة عضلة القلب ذاتها ويسبب مضاعفات أخرى كثيرة.
ما هي الأمراض التي تصيب صمام القلب ؟
مرض صمام القلب يعني حدوث خلل في صمام أو أكثر منهم، وهذا الخلل ينعكس على آلية عمل هذا الصمام فيعوق انفتاحه أو غلقه بطريقة صحيحة ومحكمة، وأمراض القلب الناجمة عن خلل بالصمامات تشمل ثلاث أنواع:
- ضيق صمام القلب Valve stenosis: وفي هذا النوع من أمراض صمام القلب يزداد سماكة نسيج الصمام، فلا يتمكن من الفتح بشكل مناسب، بالتالي ينخفض تدفق الدم خلاله ويستلزم مجهود أكبر من القلب لضخ الدم إلى أعضاء الجسم.
- إرتجاع الصمام Valve regurgitation: وفي هذا النوع يرتد جزء من الدم الذي يضخه القلب إلى الخلف مرة أخرى.
- ارتخاء الصمام Valve prolapse: وهي تعني ترهل انسجة الصمام عدم غلق الصمام بإحكام و قد يتطور لحدوث ارتجاع بالصمام.
ما أسباب مرض صمام القلب ؟
هناك العديد من العوامل التي قد تتسبب في مرض صمام القلب، وتراجع كفاءته ومنها:
- ضغط الدم المرتفع والغير مسيطر عليه.
- عيوب القلب الخلقية منذ الولادة.
- الحمى الروماتيزمية أو أي عدوى بكتيرية تسبب التهاب أغشية القلب.
- الشيخوخة والتقدم بالعمر.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول ودهون الدم.
- مرض السكري.
- تمدد الشريان الأورطي الصدري.
- ترسبات الكالسيوم على الصمام تسبب تصلبه وسماكة جداره، وبالتالي يفقد مرونته وتصعب حركته.
ما هي أعراض تعب صمام القلب ؟
- يشعر المريض بألم وضيق بالصدر .
- ضيق النفس.
- الشعور بالدوار وفقدان الوعي.
- تورم في القدمين والكاحلين.
- الشعور بعدم انتظام ضربات القلب ( خفقان القلب).
- التعب والإرهاق رغم عدم بذل مجهود.
تشخيص أمراض صمامات القلب
يتم الكشف عن مرض الصمام من خلال الكشف السريري، ومناقشة الأعراض مع الطبيب، بالإضافة إلى إجراء بعض الاختبارات وتشمل:
- رسم القلب أو تخطيط كهرباء القلب.
- مخطط صدى القلب ( أشعة الإيكو).
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- اختبارات الجهد لفحص تأثير بذل الجهد على عمل الصمامات واستجابة القلب.
- أشعة الرنين المغناطيسي.
هل يمكن علاج صمامات القلب بالأدوية ؟
في بعض الحالات التي يتم تشخيصها مبكرا، ولم تتفاقم حدة مرض الصمام لديهم، يمكن لهؤلاء الاكتفاء بأدوية علاج صمام القلب، ويقتصر دورها في هذه الحالة على السيطرة على الأعراض، و الحفاظ على حالة الصمام المتضرر كما هي دون مضاعفات.
ويتم ذلك من خلال المتابعة الدورية والفحص الدقيق لمراقبة حجم عضلة القلب وحركته، لكن إذا كان وضع الصمام متقدمًا عن ذلك، فإن العلاج الدوائي لن يكون مجديًا، وهذه الحالات تستلزم التدخل الجراحي أما لإصلاح صمام القلب أو لاستبداله.
أدوية علاج أمراض صمامات القلب تشمل مدرات البول، ومضادات التجلط، وعلاج ضغط الدم المرتفع، ويكون ذلك بالتزامن مع تغيير نمط حياة المريض إلى نمط صحي يعتمد على ممارسة الرياضة، والحفاظ على الوزن، وتناول الطعام الصحي، مع التوقف تماما عن التدخين وشرب الكحوليات.
علاج صمام القلب دون جراحة
ذكرنا أن علاج صمامات القلب بدون جراحة عن طريق الدواء لن يكون مجديا إلا في الحالات المبكرة من مرض الصمام، لكن لهؤلاء الذين يتخوفون من عمليات جراحة صمام القلب يمكن طمأنتهم بأنه أصبح متاحا الآن خيار إجراء جراحة استبدال صمام القلب أو إصلاحه بواسطة تقنيات التدخل الجراحي المحدود.
وهذا يناسب العديد من المرضى، خاصة المتقدمين بالعمر، والذين لا يناسبهم الخضوع للتخدير الكلي، وعموما يتم علاج مرض الصمام بالجراحة بعدة طرق منها:
-
عمليات جراحة القلب المفتوح لعلاج الصمام
جراحة استبدال الصمام بواسطة عمليات القلب المفتوح تتم تحت تخدير عام للمريض من خلال شق كبير نسبيًا يتم إجراءه بالصدر، ثم الوصول إلى القلب، والتعامل مع الصمام التالف سواء بالإصلاح أو الاستبدال حسب حالته.
-
إصلاح أو تغيير صمام القلب بالمنظار
جراحة القلب بالمنظار هي أحد تقنيات التدخل المحدود، وتتم عن طريق فتحات صغيرة في الصدر تمكن الطبيب من تمرير المنظار خلالها، وصولًا إلى موضع الصمام التالف أو المتضرر، ومن ثم إصلاحه أو استبداله، وتعتبر إجراءات المنظار هي الأكثر أمانًا للمرضى الذين يعانون من مشاكل بالقلب، وتضمن الشفاء السريع لهم.
-
عمليات القلب بواسطة القسطرة
هي نوع من الجراحة القلبية الحديثة ويستخدم خلالها استخدام أنبوب القسطرة لإجراء استبدال الصمام المتضرر وتركيب مكانه صمام قلبي أخر بالقسطرة وهو إما أن يكون صمام بيولوجي أو صناعي.
-
توسيع صمام القلب بالبالون
يستخدم هذا الإجراء في علاج ضيق الصمام باستخدام البالون، حيث يستخدم أنبوب القسطرة للوصول للصمام الضيق، و تركيب البالون على نسيج الصمام ثم نفخه.
بالتالي يسمح ذلك بتوسعة الصمام، وتدفق مزيد من الدم خلاله، ورغم كفاءة هذه العملية ونجاحها بنسبة تصل الى 95% من المرضى، إلا أنه يؤخذ في الاعتبار إحتمالية عودة ضيق الصمام بعد سنوات قليلة من هذا الإجراء.
احجز موعدك الآن مع الأستاذ الدكتور محمد على الغنام أستاذ واستشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود، علما بأنه يمكنك التواصل أونلاين لحجز موعد، أو التواصل عبر موبايل العيادة 01211979117.