هل تتسائل ما بعد عملية الشريان الأورطي، تُعد عملية الشريان الأورطي واحدة من أخطر وأدق جراحات القلب والأوعية الدموية، نظرًا لأن الشريان الأورطي هو الشريان الرئيسي الذي يغذي الجسم كله بالدم، وأكبر شريان بالجسم لذا فإن أي ضرر أومرض أوتدخل جراحي يجب التفكير فيه بعناية.
ولأجل ذلك يتسائل كثير من المرضى وأسرهم عن نتائج ما بعد عملية الشريان الأورطي، وكيف ستكون حياتهم؟ وما المخاطر المحتملة؟ وكم تبلغ نسبة نجاح العملية؟ لذا في هذا المقال، سنستعرض التفاصيل التي قد تهمك فيما يتعلق بعملية الشريان الأورطي.
Table of Contents
Toggleأولا، كيف تتم عملية الشريان الأورطي؟
يوجد طريقتين أساسيتين لجراحة الشريان الأورطي، وتُحدد الطريقة حسب حالة المريض، عمره، وحجم التمدد أو التضيق:
- العملية المفتوحة: وتنقسم إلى عملية القلب المفتوح إذا كان مكان الضرر بالشريان الأورطي في الصدر، وعملية الشريان الأورطي المفتوحة إذا كان الضرر في منطقة البطن وحدها أو البطن والصدر معا.
وتجرى بالطريقة التقليدية؛ حيث يتم تخدير المريض كليًا، وإجراء شق جراحي كبير بالصدر، واستخدام آلة المجازة القلبية الرئوية للقيام بعمل القلب والرئة مؤقتًا أثناء العملية وإصلاح مكان الضرر.
- التدخل بالقسطره : يتم إدخال أنبوب عبر الفخذ وهي القسطرة وتركيب دعامة معدنية مبطنة داخل الشريان الأورطي لمنع التمزق أو علاج التضيق.
ما بعد عملية الشريان الأورطي
ما بعد عملية الشريان الأورطي قد يكون هو الأهم، فينقسم ذلك إلى جزء حيث يحتاج المريض إلى متابعة دقيقة فيجب عليه البقاء في وحدة العناية المركزة عدة أيام، لمراقبة علاماته الحيوية خاصة ضغط الدم باستمرار.
والجزء الآخر يعتمد على المريض حيث يجب الالتزام بالأدوية المضادة للتجلط، والمتابعة مع طبيب القلب بشكل دوري، وعدم تفويت مواعيد الفحوصات الدورية، ومن الطبيعي أن يشعر المريض بالإرهاق لفترة ما بعد عملية الشريان الأورطي، لكن مع مرور الوقت تتحسن الحالة تدريجيًا.
كما يمكنك التواصل مع أ.د محمد الغنام استشاري جراحة القلب والتدخل الجراحي المحدود للحجز والاستعلام عبر صفحته الرسمية أو من خلال رقم العيادة : 01211979117

ما هي عملية الشريان الأورطي؟
عملية الشريان الأورطي هي تدخل جراحي يهدف إلى إصلاح أواستبدال جزء متضرر من الشريان الأورطي، سواء بسبب تمزق جدار الشريان (بالإنجليزية: aortic dissection)، ضيق حاد يعيق تدفق الدم، أونتيجة تمدد الشريان (بالإنجليزية: aneurysm).
وتختلف الأسباب المؤدية للأمراض السابقة؛ فتمدد الشريان الأورطي مثلا قد يحدث لأسباب وراثية أو مكتسبة، عادة نتيجة ضعف جدار الشريان مما يؤدي لتمدد جزء منه بشكل بالون، فيتجمع به الدم وتزيد فرصة حدوث الجلطات أو انفجار ذلك الجزء بمرور الوقت إذا لم يتم علاجه.
لذا فإن العملية وما بعد عملية الشريان الأورطي ليست مجرد إجراء جراحي، بل هي تدخل لإنقاذ الحياة؛ لأن الشريان الأورطي إذا تمزق دون علاج فغالبًا ما يؤدي إلى الموت المفاجئ ولهذا تأتي نسبة خطورة عملية الشريان الأورطي.
أعراض ضيق الشريان الأورطي
ضيق الشريان الأورطي من العيوب الخلقية للقلب ويظهر عادة في مرحلة مبكرة بعد الولادة- ولا توجد أسباب واضحة لحدوثه، حتى الأعراض لا تكون ظاهرة في كثير من الأحيان خاصة عند البالغين لأنه يكون ضيقاً خفيفاً، ولكن تظهر الأعراض بشكل أكثر وضوحا في الأطفال وتتمثل أعراض ضيق الشريان الأورطي في:
- ضيق في التنفس وصعوبة في الرضاعة.
- ازرقاق الجلد والتعرق الزائد.
- ألم في الصدر مشابه لـ أعراض الذبحة الصدرية.
- ارتفاع ضغط الدم في الجزء العلوي من الجسم.
- تشنجات في الساق.
- ضعف النبض في الساقين مقارنة بالذراعين.
- قد يصاحب ضيق الشريان الأورطي عيوب قلبية أخرى.
مضاعفات عملية الشريان الأورطي
يجب الاهتمام بتعليمات الطبيب ما بعد عملية الشريان الأورطي؛ للتقليل من المضاعفات والمشاكل المحتملة التي قد تظهر بعد العملية مثل:
- النزيف الداخلي.
- الإصابة بنوبة قلبية.
- جلطه بالمخ نتيجه انقطاع وصول الدم للمخ اثناء جراحه استبدال قوس الشريان الاورطي .
- مشاكل في الكلى نتيجة نقص تدفق الدم.
- اضطرابات نظم القلب.
- التهابات في مكان الجرح.
والكثير من هذه المضاعفات يمكن علاجها بسهولة ويمكن منع حدوثها من الأصل باتباع التعليمات الطبية بدقة، ويمكنك قراءة متى يكون خفقان القلب خطير للمزيد من المعلومات الطبية.

نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي
تشير الدراسات إلى أن نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي باختلاف أنواعها مرتفعة نسبيًا حيث قد تصل في العمليات المفتوحة إلى 90–95%، وفي عمليات تركيب الدعامة تتجاوز 95% مع أقل قدر من المضاعفات، ولكن في النهاية تختلف هذه النسب تبعا لخبرة الفريق الجراحي، والحالة الصحية العامة للمريض.
تكلفة عملية الشريان الأورطي
تختلف تكلفة عملية الشريان الأورطي حسب:
- حسب نوع التقنية المستخدمة في العملية.
- تكلفة المستشفي
- تكلفة الفريق الطبي
- العمليات المفتوحة عادةً أكثر تكلفة بسبب الإقامة الطويلة في العناية المركزة، أما تركيب الدعامة أقل تكلفة نسبيًا وأسرع في التعافي.
كم تستغرق عملية دعامة الشريان الأورطي؟
عملية الدعامة أقل تعقيدًا من الجراحة المفتوحة كما أنها تعطي وقت تعافٍ سريع وشق جراحي أصغر. وتستغرق عادة من ساعتين إلى أربع ساعات فقط، حتى أن المريض قد يغادر المستشفى بعد 3–5 أيام، وهو وقت قصير مقارنة بالجراحة المفتوحة التي تتطلب بقاء أطول.
اقرأ أيضا: كيفية التعايش مع ضيق الصمام الأورطي

الخاتمة
في النهاية، تذكر أن رحلة التعافي ما بعد عملية الشريان الأورطي لا تقل أهمية عن الجراحة نفسها؛ فالعناية الجيدة والالتزام بتعليمات الطبيب هما الضمان الحقيقي لاستعادة صحتك بأمان. ومع التطور الكبير في جراحات القلب والأوعية الدموية، أصبحت تلك العمليات أكثر دقة وأمانًا من أي وقت مضى.
وحتى تطمئن أكثر، يمكنك حجز موعد مع الأستاذ الدكتور محمد الغنام، استشاري جراحة القلب والتدخل الجراحي المحدود، لتقييم حالتك بدقة ووضع خطة علاج تناسبك. صحتك تستحق الأفضل، ولا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض ابدأ الآن بخطوة نحو حياة أكثر أمانًا واستقرارًا.
من خلال الموقع الإلكترونى الخاص بالدكتور info@mohamedelghanam.com
ويمكنك زيارة أحد عيادات الدكتور والتى تشمل:
- عيادة مدينة نصر البرج الطبي الملحق بمستشفي دار الفؤاد مدينة نصر – تقاطع يوسف عباس مع طريق النصر – الدور الرابع – عيادة ٤١٦
- عيادة مصر الجديدة: 9 شارع ابن الوردي، متفرع من عمار ابن ياسر – النزهة – القاهرة
الأسئلة الشائعة
كم نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي؟
نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي تصل إلى أكثر من 90%، خاصة مع التطور الكبير في جراحات القلب والأوعية الدموية.
كم يعيش الإنسان بعد تغيير الصمام؟
غالبًا يعيش المريض حياة طبيعية قد تمتد لعشرات السنين إذا التزم بالأدوية والمتابعة الدورية حيث أن هناك حالات تعيش أكثر من 15 – 20 سنة بعد العملية.
كم مدة التعافي من عملية القلب المفتوح؟
قد يستغرق التعافي التام من ٦ إلى ١٢ أسبوعًا، مع تحسن تدريجي في القدرة على الحركة والتنفس والقيام بالتمارين الرياضية الخفيفة.
ما هي نسبة البقاء على قيد الحياة بعد تمزق الشريان الأورطي؟
يعتبر تمزق الشريان الأورطي من حالات الطوارئ الحرجة التي تستدعي تدخلا جراحيا؛ حيث أن أكثر من نصف الحالات قد تتوفى خلال ساعات إذا لم يتم التعامل معها فورا.
هل عملية الشريان الأورطي خطيرة؟
نعم، لكنها في الغالب ضرورة لإنقاذ حياة المريض، ومع ذلك أصبحت أكثر أمانًا بفضل التطورات الطبية، لذا إن ما بعد عملية الشريان الأورطي يتطلب متابعة دقيقة والتزامًا بتعليمات الطبيب. ورغم وجود مضاعفات محتملة، فإن نسبة نجاح العملية عالية نسبيًا حيث أن الأهم هو أن يعيش المريض بعد العملية حياة شبه طبيعية مقارنة مع أقرانه.




