أعراض تمدد الشريان الأورطي متعددة حيث أن تمدد الشريان الاورطي هو حالة خطيرة تحدث عندما يضعف جدران الشريان الأورطي الرئيسي أو جزء منه، ويبدأ في الانتفاخ، يكون هذا المرض صامت في مراحله المبكرة، مما يجعل اكتشافه مبكرا أمرا مهم.
يشعر بعض المصابين بألم خفيف في البطن أو الظهر، أو يشعرون بنبض في البطن، ومع ذلك، قد لا يظهر أي أعراض حتى يحدث تمزق الأوعية الدموية في أي مكان داخل الشريان، وهو حالة طبية طارئة تهدد الحياة لذلك، من الضروري الانتباه لأي تغييرات في الصحة والقيام بفحوصات دورية، خاصة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بتمدد الشريان الأورطي الذي يمكن أن يكون حالة طبية طارئة، والتدخل السريع قد يكون ضروريًا لمنع التمزق وتجنب المضاعفات الخطيرة.
Table of Contents
Toggleأعراض تمدد الشريان الأورطي البطنياً
قد لا يسبب تمدد الأوعية الدموية للشريان الأورطي البطني أي أعراض في المراحل المبكرة، ولكن عندما يصبح التمدد كبير قد تظهر الأعراض التالية:
- معظم المرضى الذين يعانون من تمدد قد يظهر عليهم ألم شديد مفاجئ حاد ومستمر في البطن أو الظهر، قد يشبه ألم التمزق أو الطعن.
- الدوار والدوخة نتيجة انخفاض ضغط الدم الناجم عن النزيف الداخلي.
- الغثيان والقيء قد يصاحب الألم الشديد.
- الشعور بكتلة نابضة في البطن يمكن الشعور بها عند الضغط على البطن.
- معظم حالات تمدد الشريان الأورطي تعاني من زيادة في معدل ضربات القلب نتيجة للجسم الذي يحاول تعويض فقدان الدم.
- ومن أبرز اعراض تمدد الشريان الأورطي الشعور بالتعب العام والضعف.
اعراض تمدد الشريان الأورطي الصدر
تمدد الشريان الأورطي الصدري هو حالة خطيرة تتطلب عناية طبية فورية، حيث يتسع الشريان الأبهر الأورطي ( الشريان الأورطي هو أكبر وعاء دموي في الجسم) بشكل غير طبيعي في منطقة الصدر، قد لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة، ولكن مع تطور الحالة، قد تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة خطيرة، وهو أقل شيوعًا من تمدد الشرايين الذي قد يحدث في الجزء السفلي من الشريان والذي يسمى تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني ومن الأعراض الشائعة لتمدد الشريان الأورطي الصدري تشمل:
- قد يشعر المريض بألم شديد في الجزء العلوي من الظهر، والذي قد ينتشر إلى الصدر أو البطن.
- يواجه المريض ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
- يشعر المريض بألم في الصدر يشبه ألم النوبة القلبية.
- يظهر سعال مزمن وجاف.
- تحدث بحة في الصوت بسبب الضغط على الأعصاب الحنجرية.
- يواجه المريض صعوبة في ابتلاع الطعام أو السوائل.
- يشعر المريض بالدوار أو يفقد الوعي.
- يعاني المريض من عدم انتظام في ضربات القلب.
أسباب تمدد الشريان الأورطي البطني والقولون العصبي
يحدث كل من تمدد الشريان الأورطي الأبهر البطني والقولون العصبي بسبب مجموعة من الأسباب، وفيما يلي سنناقش كل حالة على حدة:
تمدد الشريان الأورطي البطني
هو حالة طبية تتسبب في توسع وضعف جزء من الشريان الأورطي، ومن المعروف أن الشريان الأورطي هو أكبر شريان في الجسم، هذا التوسع يمكن أن يؤدي إلى تمزق الشريان، وهو حالة تهدد الحياة، يمكن أن يحدث تمدد الأوعية الدموية للأورطي بسبب ما يلي:
- تصلب الشرايين: وهو تراكم الدهون في الشرايين.
- ارتفاع ضغط الدم: يضع ضغط زائد على جدار الشريان.
- التهاب الأوعية الدموية: مثل مرض الزهري أو التهاب الشرايين العملاق.
- متلازمة مارفان.
- العوامل الوراثية تشمل وجود تاريخ عائلي للإصابة.
القولون العصبي
هو اضطراب مزمن يؤثر على الأمعاء الغليظة، ويسبب أعراض مثل الألم في البطن، والإمساك، والإسهال، وانتفاخ البطن، الأسباب ما يلي:
- اضطرابات في حركة الأمعاء: انقباضات عضلات الأمعاء بصورة غير طبيعية.
- زيادة حساسية الأمعاء: استجابة مفرطة للأطعمة أو الإجهاد.
- التهاب منخفض الدرجة: قد يكون له دور في بعض الحالات.
- العوامل النفسية: مثل القلق والاكتئاب.
هل هناك ارتباط بينهما ؟
لا يوجد ارتباط مباشر بين حدوث تمدد في الأوعية الدموية البطني والقولون العصبي، هاتان حالتان منفصلتان، ولكل منهما أسباب وعوامل خطر مختلفة ومع ذلك، قد يشترك كلا المرضين في بعض عوامل الخطر المشتركة من خلال ما يلي:
- التقدم في العمر يزيد من خطر الإصابة بتمدد الشريان الأورطي البطني وكذلك القولون العصبي.
- التدخين يضر بصحة الأوعية الدموية ويمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين لذا يعتبر المدخنين هم أكثر عرضة ويزداد لديهم خطر الإصابة بتمدد الشريان الأورطي البطني والقولون العصبي أيضًا.
- السمنة ترتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- الالتهاب المزمن قد يكون عاملاً مساهماً في كلا المرضين.
تمدد الشريان الأورطي البطني
يتم تشخيص تمدد الشريان الأورطي من خلال ما يلي:
- الموجات فوق الصوتية: وهي فحص غير مؤلم يستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صورة للشريان.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): يوفر صور مفصلة للشريان.
- الرنين المغناطيسي (MRI): حيث يتم تشخيص تمدد الشريان الأورطي عن طريق الرنين المغناطيسي الذي يوفر صور أكثر تفصيل لكل مكان في الشريان الأورطي.
علاج تمدد الشريان الأورطي البطني
يعتمد علاج حالات تمدد الشريان الأورطي البطني على حجم تمدد الأوعية ومعدل نموه والأعراض المصاحبة، قد يشمل علاج تمدد الأوعية الدموية للشريان الأورطي ما يلي:
- إذا كان التمدد صغير ولا يسبب أي أعراض، فقد يوصي الطبيب بالمراقبة المنتظمة.
- إذا كان ينمو تمدد الأوعية الدموية بسرعة، حيث يكون الاعتماد الأساسي في العلاج على حجم تمدد الأوعية الدموية وسرعة نموها ، وهنا يمكن تركيب دعامة للشريان الاورطي بالبطن لمنع حدوث مضاعفات انفجار او انسلاخ الشريان او يمكن اجراء جراحة إصلاح تمدد الشريان ضرورية لمنع تمزق الشريان وفيها يتم إزالة الجزء الضعيف من الشريان الأورطي.
لذلك لعلاج تمدد الأوعية الدموية للشريان الأورطي البطني بدون حدوث أي مضاعفات يجب الذهاب إلى دكتور علاج الأوعية الدموية وكذلك جراحة الأوعية الدموية المتخصص في مثل هذه الحالات مثل الأستاذ الدكتور محمد غنام استشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود.
مضاعفات تمدد الشريان الأورطي البطني
إذا لم يتم علاج تمدد الشريان الاورطي البطني فقد يؤدي إلى ما يلي:
- التمزق: وهو حالة طبية طارئة تهدد الحياة وتتطلب تدخل طبي فوري.
- النزيف الداخلي: يمكن أن يؤدي إلى صدمة ونزيف داخلي شديد حيث قد تظهر نقاط دموية صغيرة في منطقة تمدد الشريان.
أسباب نبض الشريان الأورطي في البطن
الشعور بنبض الشريان الأورطي في البطن هو مهم، والأشخاص النحيفين أو الذين يتمتعون بمعدل ضربات قلب طبيعي، قد يكون هذا النبض مؤشرا على حالة صحية كامنة، خاصة إذا كان مصحوب بأعراض أخرى، الأسباب الشائعة لنبض الشريان الأورطي في البطن:
- الأشخاص النحيفون أو الذين لديهم طبقة دهنية أقل في منطقة البطن هم أكثر عرضة للإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأورطي.
- زيادة معدل ضربات القلب بشكل مؤقت، مثلاً بعد ممارسة الرياضة أو الشعور بالتوتر، قد تزيد من شدة الشعور بالنبض.
- تمدد الشريان الأورطي البطني هو حالة خطيرة تتطلب تدخل طبي عاجل، ويحدث فيها توسع غير طبيعي في جزء من الشريان الأورطي، مما يزيد من قوة النبض وشعوره.
- يؤدي الضغط الزائد على جدران الشرايين إلى زيادة قوة النبض.
- يؤدي نقص خلايا الدم الحمراء إلى زيادة عمل القلب لضخ كمية أكبر من الدم، مما يزيد من قوة النبض.
- اضطرابات الغدة الدرقية تؤثر هذه الاضطرابات على معدل الأيض ومعدل ضربات القلب، مما قد يؤدي إلى الشعور بنبض الشريان الأورطي.
- بعض الأدوية، مثل أدوية ضغط الدم، قد تسبب آثار جانبية تشمل زيادة معدل ضربات القلب.
تكلفة عملية تمدد الشريان الأورطي
تختلف تكلفة عملية تمدد الشريان الأبهر البطني بشكل كبير من شخص لآخر ومن بلد لآخر، وتتأثر بعدة عوامل، لكن من المهم ان ندرك أن قرار إجراء العملية يجب أن يعتمد على التقييم الطبي الشامل وليس التكلفة فقط، والعوامل المؤثرة في التكلفة منها ما يلي:
- تختلف العمليات الجراحية لعلاج تمدد الشريان الأورطي في مدى تعقيدها، وهناك تقنيات جراحية مختلفة تؤثر على التكلفة حيث تعتمد العملية على حجم وشكل تمدد الأوعية الدموية.
- كلما كان التمدد أكبر وأكثر تعقيد، زادت مدة العملية وكمية المواد اللازمة، وبالتالي زادت التكلفة.
- نوع التخدير .
- قد تحدث بعض المضاعفات أثناء العملية أو بعدها وهو سبب لزيادة التكلفة.
- تتطلب العملية إجراء فحوصات وتحاليل طبية قبل وبعد الجراحة، وتختلف تكلفة هذه الفحوصات من مكان لآخر.
- نوع الدعامة المستخدم في العملية يؤثر على التكلفة.
- تختلف مدة الإقامة في المستشفى حسب حالة المريض واستجابته للعلاج.
في الختام، تمدد الشريان الأورطي البطني، هو حالة صحية خطيرة قد تهدد الحياة، لذا يجب التشخيص المبكر للحالة وعمل الأشعة المقطعية اللازمة لمعرفة حجم وشكل تمدد الأوعية الدموية، حيث أنه كلما زاد حجم تمدد الأوعية الدموية كلما زاد الخطر، وبذلك يمكن الوقاية من تمدد الشريان علاجه مبكرًا، على الرغم من أن العديد من حالات تمدد الأوعية الدموية للشريان الأورطي لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة، إلا أنه من الضروري الانتباه لأي تغييرات في الصحة، خاصة إذا كنت تعاني من عوامل خطر مثل ارتفاع ضغط الدم أو التدخين.