Table of Contents
Toggleما الفرق بين الذبحة الصدرية والجلطة القلبية ؟
لا تعتبر الذبحة الصدرية مرض، لكنها أحد أعراض المشاكل القلبية، خاصة أمراض الشرايين التاجية، وهي عبارة عن ألم الصدر بسبب نقص وصول الدم الغني بالأكسجين لعضلة القلب.
فيشعر المصاب بالذبحة الصدرية بألم مثل الضغط أو الثقل الكبير في الصدر، ويمكن أن يمتد الألم إلى الكتف أو الرقبة أو الذراعين أو الفك أو الظهر.
و بالإجابة عن سؤال هل الذبحة الصدرية هي الجلطة، يمكننا تعريف الجلطة القلبية انها عبارة عن انسداد في أحد الشرايين التاجية، يحدث نتيجة تكون جلطة دموية بداخله، مما يؤدي إلى عدم تدفق الدم الغني بالأكسجين والمغذيات إلى جزء من عضلة القلب، فيؤدي إلى موت أو تلف هذا الجزء من عضلة القلب و قد يؤدي الي مضاعفات خطيره مثل ضعف عضلة القلب او حدوث اضطرابات خطيره بضربات القلب او الوفاه لا قدر الله اذا لم يتم التعامل معها بالطريقه السليمه.
و يصعب معرفة الفرق بين الذبحة الصدرية والجلطة القلبية لتشابه الاعراض بينهم إلا ان اعراض الجلطة القلبيه تكون اشد و تستمر لفترة اطول و يلزم عمل بعض الفحوصات الطبيه للتفرقه بينهم مثل عمل تخطيط القلب الكهربائي و عمل تحليل انزيمات القلب ، كما يمكن عمل موجات صوتيه علي القلب ( الايكو ) لتحديد كفائة القلب و مقدار التلف الذي حدث له بسبب الجلطة القلبيه. .
أعراض الذبحة الصدرية
- ألم الصدر والشعور بالضغط والثقل على الصدر.
- قد يمتد الألم إلى الكتف، والفك، والظهر، والرقبة.
- غثيان.
- ضعف عام.
- ضيق التنفس.
- قلق وزيادة التعرق خاصة مع حدوث الجلطة القلبيه.
- دوار ودوخة.
لكن تتميز أعراض الذبحة الصدرية غير المستقرة، فتنطوي على:
- ألم الصدر يكون مفاجئ و حاد، ويحدث عادة أثناء الراحة أو النوم مقارنة بالازمات القلبيه المستقره و التي عادة ما تحدث عند قيام المريض ببذل مجهود متوسط او بسيط في بعض الاحيان.
- تستمر الأعراض للذبحة الصدرية غير المستقرة لمدة أطول من تلك الأعراض في الذبحة الصدرية المستقرة.
- حتى مع تناول الأدوية ومحاولة الراحة لا تختفي أعراض الذبحة الصدرية غير المستقرة.
- تزداد الأعراض للذبحة الصدرية غير المستقرة مع الوقت.
وتشمل أعراض الذبحة الصدرية، على مايلي:
- ألم في الصدر.
- ألم في الرقبة.
- ضيق في التنفس.
- تعرق.
- دوار.
- استفراغ وغثيان.
أعراض الجلطة القلبية
لا تسبق الجلطة القلبية أي أعراض، كما أنها تختلف أعراضها من مريض لآخر، وقد تبدأ أعراض الجلطة القلبية ببطء وتكون خفيفة، وأيضا قد تحدث بشكل مفاجئ وتكون خطيرة وشديدة.
ويمكن أن تظهر او تختفي أعراض الجلطة القلبية على مدار عدة ساعات وتشمل أعراض جلطة القلب على، ما يلي:
- ضيق التنفس المفاجئ.
- الشعور بالألم، أو الضغط، في وسط أو الجانب الأيسر من الصدر.
- ألم الذراع، أو الظهر، أو الكتف، أو المعدة، أو الرقبة، أو الفك.
- الشعور بالتعب غير المبرر.
- العرق البارد.
- الغثيان أو التقيؤ.
- الإغماء.

تشخيص الذبحة الصدرية والجلطة القلبية
ويعد الفحص والتشخيص هما أهم وسيلتين لمعرفة هل الذبحة الصدرية هي الجلطة القلبية ام لا.
تشخيص الذبحة الصدرية
ويتم تشخيص الذبحة الصدرية بواسطة إحدى الطرق التالية:
- يقوم الدكتور بالسؤال عن التاريخ المرضي بالتفصيل، وايضا يقوم بإجراء فحص سريري مفصل.
- فحوصات الدم، خاصة مستوى التروبونين الذي يعد مؤشر لتلف خلايا عضلة القلب، بالإضافة إلى نسبة الكولسترول في الدم، والسكر، ونسبة البروتينات في الدم.
- التصوير المقطعي CT للأوعية الدموية، يتم من خلاله مراقبة تدفق الدم عبر الشرايين التاجية، وهو من الطرق الكافية لتشخيص الذبحة الصدرية.
- عمل أشعة للصدر، وذلك لكي يتأكد الدكتور أن السبب وراء ألم الصدر مرتبط بمشكلة في القلب، فتساعد في استبعاد أي أسباب أخرى.
- عمل موجات صوتية على القلب، ورسم قلب (ECG)، يوجد بعض المصابين بالذبحة الصدرية تظهر لديهم رسم القلب طبيعي.
- إجراء رسم قلب بالمجهود، لتقييم عمل القلب أثناء التمرين، حيث أنها قد تظهر أعراض الأمراض التاجية التي تسبب الذبحة الصدرية أثناء المجهود.
- إجراء القسطرة الاستكشافية للقلب، لتحديد إذا كانت المشكلة في الشرايين التاجية، هي السبب في ألم الصدر. وتساعد القسطرة الأستكشافية في تقييم إذا كان من الممكن تخفيف الذبحة الصدرية غير المستقرة عن طريق الجراحة أو إجراءات أخرى.
تشخيص الجلطة القلبية
ويتم تشخيص الجلطة القلبية، بواسطة:
- تصوير الأوعية التاجية، للكشف عن وجود أي انسداد فيها، عن طريق تصوير أجزاء الشرايين الداخلية.
- رسم القلب، لرصد التغيرات في نظم القلب الكهربائية.
- عمل الموجات فوق الصوتية.
- الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية على الصدر.
- تحليل الدم، مثل تحليل التروبونين، تحليل كرياتين فوسفوكيناز القلب،تحليل الميوغلوبين.
علاج الذبحة الصدرية
وبالعودة إلى إجابة سؤال هل الذبحة الصدرية هي الجلطة القلبية، فإن هناك تشابه كبير بين الأعراض ويعد الفحص والتشيخص هما الوسائل الجازمة للتفريق بينهما.
ويعتمد علاج الذبحة الصدرية على 3 طرق، هما:
- علاج الذبحة الصدرية بالأدوية مع تغيير نمط الحياه.
- علاج الذبحة الصدرية بالقسطرة القلبيه.
- علاج الذبحة الصدرية بالجراحة.

تغيير نمط الحياة لعلاج الذبحة الصدرية
إن المواظبة على العادات الصحية يوميا يحسن من جودة حياة المريض بشكل عام، ومن أهم هذه العادات المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية باعتدال.
ويجب ان يكون ممارسة الرياضة تحت إشراف الدكتور، لأنه من المعروف أن بذل المجهود يزيد من ظهور أعراض الذبحة الصدرية، فيجب ممارسة الأنشطة التي تناسب الحالة.
وأيضا من المهم السيطرة على ضغط الدم، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والحد من التدخين، بالإضافة إلى الحد من القلق والتوتر.
علاج الذبحة الصدرية بالأدوية
تشمل أدوية علاج الذبحة الصدرية على، ما يلي:
- النيتروجليسرين، معروفة بحبة تحت اللسان، فهي دواء سريع يؤخذ لتخفيف الألم بالصدر، بواسطة إرخاء الأوعية الدموية في القلب، فيخفف ذلك من ضغط العمل عليه، ويزيد من التروية بالدم الكافي الغني بالأكسجين إلى القلب.
- الأدوية التي تقلل من قابلية تخثر وتجلط الدم، فيسهل جريان الدم في الشرايين والأوعية الدموية الضيقة، مما يقلل من فرص حدوث النوبات القلبية وجلطات الدم.
- الأدوية مانعة للتجلط، تمنع تكون جلطات الدم، وبالتالي الوقاية من مضاعفات الاصابة بالجلطة والذبحة الصدرية.
- حاصرات مستقبلات البيتا، تعمل على التقليل من ضربات القلب وحدتها، مما يقلل من ضغط الدم، وتساعد أيضًا على إرخاء الأوعية الدموية وتحسن من تدفق الدم للقلب.
- مجموعة الستاتين، تعمل على تقليل كوليسترول الدم وتزيد من امتصاص الجسم له، فلا يترسب على جدار الأوعية الدموية وبالتالي يمنع تصلب الشرايين وانسدادها.
- حاصرات مستقبلات الكالسيوم، تعمل على إرخاء عضلات الأوعية الدموية، فيزداد تدفق الدم للقلب.
- رانولازين، يقلل من أعراض الذبحة الصدرية، خصوصا أثناء ممارسة التمارين الرياضية، قد يستخدم لوحده، أو مع مستقبلات البيتا، أو نيتروجليسرين أو حاصرات مستقبلات الكالسيوم.
علاج الذبحة الصدرية بالجراحة
يتم اللجوء للتدخل الجراحي في الحالات المرضية التي لا تستجيب لتغيير نمط الحياة والأدوية، وتشمل طرق علاج الذبحة الصدرية بالجراحة على، ما يلي:
- عملية مجازة الشريان التاجي، والتي تهدف لإعادة توجيه الدم حول الأجزاء المصابة الضيقة او المسدودة من الشرايين، فيحسن ذلك من تدفق الدم بشكل تام إلى القلب، ويساعد في تخفيف آلام احتشاء الصدر.
علاج الازمات القلبيه بالقسطره
- عملية قسطرة قلبية وإدخال دعامة، تسمى أيضًا بالتدخل التاجي عبر الجلد، ويتم خلال العملية توسيع وفتح الجزء الضيق من الشريان باستخدام دعامة.
علاج الجلطة القلبية
إن الجلطة القلبية من الحالات الخطيرة والمهددة لحياة الشخص، ويجب اكتشافها مبكرا وتقديم العلاج المناسب بسرعة للمريض.
وتستدعي الجلطة القلبية علاج طبي طارئ يتم البدء به بمجرد وصول المريض إلى الإسعاف من خلال إعطاء المريض الآتي:
- الإنعاش القلبي الرئوي، يجب إجراؤه فور حدوث الجلطة القلبية، في حالة توقف المريض عن التنفس، بواسطة الضغط اليدوي على الصدر، واستخدام مزيل الرجفان الآلي.
- تزويد المريض بالأكسجين.
- الأدوية المذيبة للجلطات الدموية.
- إستخدام دواء النتروجليسرين.
- أدوية مميعات الدم كالأسبرين.
- أدوية لتقليل الجهد على القلب وتخفيف الألم.
- إجراء جراحة مجازة الشريان التاجي.
- إجراء جراحة رأب الأوعية الدموية.
- إجراء قسطرة للقلب وتركيب شبكة داخل الشرايين المسدودة لمنع الانسداد مرة أخرى.
في الختام، إن إجابة سؤال هل الذبحة الصدرية هي الجلطة القلبية تتلخص في أن الذبحة الصدرية عرض بينما الجلطة القلبية فهو مرض.
وبسبب التشابه الكبير في الأعراض، لا بد من اختيار طبيب ماهر وكفء ذو خبرةٍ واسعة للحصول على تشخيص وعلاج دقيق لحالتك.
وهذا ما يتمتع به الأستاذ الدكتور محمد الغنام استشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود من سمعة متميزة ومهارة، لذلك لا تتردد في حجز موعدك مع دكتور محمد الغنام.