عملية تحويل مسار الشريان التاجي
يعتبر تغيير مسار الشريان التاجي تقنية رائدة في مجال علاج أمراض قصور الشرايين التاجية، وهي تهدف لاستعادة تدفق الدم إلى القلب، فقد يؤدي انسداد الشرايين إلى قطع تدفق الدم، مما يسبب نوبات قلبية أو أعراض الأزمة القلبية.
وتساعد هذه العملية على استعادة تدفق الدم عن طريق استخدام الأوعية الدموية من أجزاء أخرى من الجسم لإنشاء كوبري أو وصلة حول الانسدادات، يعتبر الدكتور محمد الغنام، المتخصص في جراحات القلب، خبيرا في إجراء عمليات تحويل مسار الشريان التاجي.
تعد هذه الجراحة من الإجراءات الرائدة في مجال الطب والتي تهدف إلى استعادة التروية الدموية لعضلة القلب عن طريق إنشاء مسار بديل يتجاوز الأجزاء المسدودة أو الضيقة في الشرايين التاجية، يستخدم الدكتور محمد الغنام في عيادته الخاصة، KeyHole Heart Clinic، أحدث التقنيات والأساليب التي تسهم في تقليل التدخل الجراحي وتسريع عملية الشفاء للمرضى.
ما المقصود بجراحة تغيير مسار الشريان التاجي (CABG) ؟
تهدف هذه الجراحة (عملية تحويل مسار الشريان التاجي) إلى خلق مسار جديد لتدفق الدم حول الشريان المسدود في القلب، عن طريق استخدام شرايين أو أوردة بديله من داخل جسم المريض (الصدر أو الساق).
ثم زراعتها في الشريان التاجي بعد الجزء المسدود، بهدف تحسين الدورة الدموية للقلب، وذلك من خلال إنشاء وصلة جديدة أو كوبري للشريان التاجي المصاب.
تتضمن الجراحة أخذ وعاء دموي سليم من بعض الأماكن، مثل: منطقة الصدر أو الساق؛ لتحسين تدفق الدم وإمدادات الأكسجين إلى القلب.
أسباب إجراء جراحة تغيير مسار الشريان التاجي
يحتاج القلب مثل جميع أعضاء الجسم إلى إمدادات مستمرة من الدم، ويتم ذلك عن طريق أوعية دموية صغيرة وتسمى الشرايين التاجية اليمنى واليسرى.
لكن مع مرور الوقت، يمكن أن تصبح هذه الشرايين ضيقة ومتصلبة بسبب تراكم الرواسب الدهنية بها، وهو ما يطلق عليه تصلب الشرايين.
قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة تغيير مسار الشريان التاجي لعلاج قصور الشرايين التاجية عند حدوث شكوى من المريض بآلام متكررة بالصدر جهة اليسار و قد تمدد الذراع الايسر او لا قدر الله عند حدوث جلطة بالقلب.
وذلك بعد عمل قسطرة تشخيصية على القلب و ثبوت عدم إمكانية توسيع الشرايين التاجية بالقسطرة البالونية او تركيب الدعامات.
و تحدد التوصيات الطبية الناتجة عن فحص آلاف من المرضى أن نتيجة التدخل الجراحي تفوق نتيجة القسطرة في حالات ضيق متعدد في الشرايين التاجية خاصة مع مرضى السكر وكذلك وجود ضيق في جذع الشريان التاجي الأيسر.
كما تفوق نتيجة الجراحة التدخل بالقسطرة في حالات التي يتضح فيها وجود ضيق متعدد في الشرايين التاجية مع وجود ضعف في عضلة القلب حيث تقل كفاءتها عن ٣٥ %.
أسباب الإصابة بأمراض القلب التاجية
تزداد فرص الإصابة بتصلب الشرايين التاجية، في الحالات التالية:
- التدخين.
- التقدم في العمر.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- اتباع نظام غذائي عالي الدهون.
هناك حالة مرضية أخرى مرتبطة بأمراض القلب التاجية وهي احتمال تمزق (انقسام) الترسبات المحتوية على الكوليسترول الموجودة في الشريان التاجي، مما يؤدي إلى تكوين جلطة دموية، تمنع إمداد الدم إلى القلب، مما قد يؤدي في النهاية إلى نوبة قلبية.
لذلك، يوصى بإجراء إجراء تلك الجراحة لتقليل فرص الإصابة بنوبة قلبية.
كيفية الاستعداد لجراحة ترقيع الشريان التاجي
قبل الجراحة، يجب أن يخضع المريض لبعض الفحوصات، مثل:
- تصوير الأوعية الدموية.
- مخطط كهربية القلب (EKG).
- إجراء قسطرة قلبية استكشافية، لتحديد اماكن و طبيعة الانسداد.
كيفية إجراء العملية
تتضمن جراحة تغيير مسار الشريان التاجي المراحل التالية:
-
التخدير العام
بعد التحضير للجراحة، سيقوم طبيب التخدير بإعطاء المريض مخدرًا عامًا، ثم يضع أنبوب التنفس في القصبة الهوائية.
-
إزالة الأوعية الدموية المستهدفة
تهدف هذه المرحلة إلى الحصول على الأوعية الدموية المستهدفة من ساق الشخص أو صدره.
-
الشق والفتح
سيقوم الجراح بعمل شق في منتصف الصدر للوصول إلى القلب. و توصيل المريض بجهاز القلب والرئة الصناعية؛ للحفاظ على الدورة الدموية وإمداد الجسم بالأكسجين في أثناء فترة إجراء العملية.
في بعض الحالات، قد تُجرى العملية بالتدخل الجراحي المحدود بدون شق المنتصف الصدري أو باستخدام تقنية القلب النابض دون الاستعانة بجهاز القلب والرئة الصناعية.
-
زرع الشرايين التاجية على القلب
بعد إيقاف القلب يتم زراعة الأوعية الدموية المأخوذة من صدر المريض او من اوردة الساق على الشرايين التاجية المصابة بالقلب، وذلك بربط أوعية التطعيم الجديدة على جانبي الانسداد لتحويل تدفق الدم.
-
استعادة تدفق الدم
سيقوم الأطباء بإزالة جهاز القلب والرئة الصناعية، ثم التحقق من تدفق الدم بشكل صحيح.
-
الإغلاق
بعد التحقق من تدفق الدم، سيقوم جراح القلب بتثبيت عظم القص بأسلاك معدنية خياطة موضع الشق. ثم ينتقل المريض إلى وحدة العناية المركزة للتعافي.
تستغرق العملية عادة من 3 إلى 6 ساعات، وفقًا لعدد الشرايين التي تم تعديل مسار الدم بها.
نصائح ما بعد إجراء الجراحة
يجب أن يظل المريض تحت الملاحظة بعد إجراء العملية، للتأكد من استقرار حالته وعدم حدوث أي مضاعفات، أما بعد الخروج من المستشفى فينبغي على المريض اتباع التعليمات التالية:
- تجنب الضغط العصبي والنفسي.
- تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بانتظام .
- عدم ارتداء الملابس الضيقة وغير المريحة.
- إجراء الفحوصات بشكل دوري للاطمئنان على صحة القلب.
- تغيير نمط الحياة، وممارسة بعض الأنشطة الرياضية البسيطة.
- الامتناع كليًا عن التدخين وشرب المنبهات، وتناول الدهون والأملاح.
مميزات جراحة تغيير المسار للشرايين التاجية
تتمتع عملية تحويل مسار الشريان التاجي (CABG) بالعديد من المزايا التي تجعلها إجراءًا مفيدًا وشائعًا في علاج مشاكل القلب، نذكر منها ما يلي:
- تقنية آمنة وموثوقة لعلاج نقص تروية القلب.
- تساعد على التخلص من أعراض الذبحة الصدرية نهائيًا.
- التخلص من أعراض ضيق الشرايين، وتحسين القدرة الوظيفية للقلب.
- تعد الأفضل عندما يكون لدى الشخص عدة شرايين مسدودة في قلبه.
في ختام هذا المقال، يمكن القول إن جراحة تغيير مسار الشريان التاجي هي عملية طبية مهمة تُستخدم لاستعادة تدفق الدم الطبيعي للشريان التاجي، ويجب إجراء هذه العملية بواسطة جراح متخصص ذو خبرة عالية ومهارة فائقة، للتأكد من نجاح العملية وشفاء المريض بشكل صحيح.
لذلك يوصى بإجراء هذه الجراحة بواسطة أستاذ دكتور محمد الغنام استشاري جراحة القلب، نظرًا لمهارته العالية وخبرته الواسعة في هذا المجال، كما أنه يستعين بأفضل التقنيات الجراحية لضمان تحقيق أفضل النتائج.
لا تتردد فصحتك أولًا، قم بحجز موعد الآن مع أستاذ دكتور محمد الغنام استشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود!
