عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار هي أحد الخيارات الممكنة لإجراء استبدال للصمام الاورطي في حالة تلفه وعدم قدرته على العمل والتحكم في تدفق الدم على نحو صحيح.
ولعل استخدام التقنيات الحديثة مثل المنظار قد ساهم بشكل كبير في زيادة نسبة الامان للعمليات القلبية المعقدة وتسريع فترة تعافي المريض ومساعدته فى العودة الى ممارسة حياته بشكل طبيعي خلال فترة قصيرة بعد العملية.
ويعد الأستاذ الدكتور محمد الغنام أشهر المتخصصين في هذا المجال ولديه خبرة طويلة وكفائة عالية في إجراء عمليات القلب المفتوح وعمليات التدخل المحدود بالمنظار.
Table of Contents
Toggleما هو الصمام الأورطي ؟
القلب يحتوي على أربع صمامات هم الصمام الأورطي، والصمام الميترالي، والصمام الرئوي، والصمام ثلاثي الشرفات، وهذه الصمامات هي من تنظم حركة الدم في الاتجاة الصحيح، بواسطة الغلق والفتح بحركات ميكانيكية منتظمة ومتناسقة مع انقباض عضلة القلب وانبساطها.
والصمام الأورطي هو البوابة التي تفصل بين البطين الأيسر للقلب والشريان الأورطي المسئول عن نقل الدم من القلب وتغذية أعضاء الجسم.
امراض الصمام الاورطي
قد يعاني بعض الأفراد من مشكلة في الصمام الأورطي مثل:
-
ضيق الصمام الاورطي
وفي هذه الحالة يفقد الصمام الأورطى مرونته، ويصبح صلبًا وضيقًا، نتيجة لعدة عوامل أشهرها ترسبات الكالسيوم والدهون والكوليسترول عليه، فينتج عن ذلك ضيق مجرى الدم عبر الشريان الاورطي، وهو ما يستدعي مجهود أكبر من عضلة القلب لضخ الدم عبر ذلك الصمام الضيق.
-
ارتجاع الصمام الاورطي
وفي هذه الحالة يحدث ارتخاء للصمام، وبالتالي لا يتمكن من الإنغلاق بصورة كاملة، وهو ما يسمح بارتداد الدم مرة ثانية الى القلب.
-
عيوب خلقية في الصمام الاورطي
وهي تشمل تغير في هيئة الصمام وحجمه، وينعكس ذلك على وظيفة الصمام.
أسباب ضيق الصمام الاورطي
ثمة اسباب قد تؤدي إلى مرض الصمام الأورطى، بعضها قد يطرأ مع كبر السن والشيخوخة لكن العوامل الوراثية هي أيضا أحد الأسباب المهمة لمرض الصمام، ويمكننا توضيح الأسباب في نقاط كالتالي:
- الاصابة بعدوى بكتيريه.
- عيب خلقي في القلب.
- عوامل وراثية.
- تمدد جدار الشريان الابهري.
اعراض مرض الصمام الاورطي
الحالات البسيطة من مرض الصمام الأورطي قد لا يشعرون بالاعراض في البداية، لكن الحالات المتقدمة يعانون من التعب والنهجان مما يدفعهم للبحث عن السبب والخضوع للكشف الطبي، وتشمل اعراض مرض الصمام الأورطي:
- يشكو المريض من ضيق التنفس.
- تورم بالساقين.
- ضيق الصمام الأورطي يسبب النهجان مع أقل مجهود.
- الحالات المتقدمة قد تعاني من فقدان الوعي أو الغيبوبة.
درجات ارتجاع الصمام الأورطي
قبل اتخاذ قرار الخضوع إلى عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار، يقوم الدكتور بتحديد درجة شدة ارتجاع الصمام، حيث يتم تصنيف ارتجاع الصمام الأورطى إلى عدة درجات بناء على كمية الدم المتسرب للخلف.
ويتم تحديد درجة الارتجاع من خلال تقييم اشعة الإيكو إلى الآتي:
- ارتجاع الصمام الأورطي الطفيف: تكون فيه كمية الدم المتسربة للخلف قليلة وعادة لا تظهر أي أعراض على المريض، ويكتشفه أثناء الفحص الدوري ويكون علاجه خلال المتابعة الدورية والفحص المستمر.
- ارتجاع الصمام الأورطي المتوسط: يكون كمية الدم المتسرب أكبر قليلًا، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الخفيفة على المريض، ويستدعي علاج هذه الدرجة من الارتجاع الالتزام بتناول بعض الأدوية التي وصفها الدكتور مع تغيير نمط الحياة.
- ارتجاع الصمام الأورطي الشديد: حيث تتسرب كمية كبيرة من الدم للخلف، فيؤدي إلى ظهور أعراض واضحة وشديدة على المريض، مما يستدعي التدخل الجراحي لاستبدال الصمام الأورطي.
تغيير الصمام الأورطي
يوضح الأستاذ الدكتور محمد الغنام استشاري جراحة القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود أن الحالات البسيطة يمكنها التعايش مع ضيق الصمام الأورطي من خلال العلاج الدوائي المتزامن مع الكشف الدوري والمتابعة.
لكن الحالات المتقدمة تحتاج الى التدخل الجراحي من أجل حماية المريض من المضاعفات الوارد حدوثها مثل قصور القلب، كما يصبح المريض أكثر عرضه للسكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
لذلك فإن قرار الخضوع للجراحة واستبدال الصمام يحدده الطبيب طبقا لعدد من العوامل منها:
- عمر المريض وحالته الصحية وهل يعاني من أمراض أخرى.
- هل يعاني المريض من أي مشكلات قلبية أخرى.
- كذلك درجة الارتجاع أو الضيق في الصمام الاورطي.
وفي الغالب يكون إصلاح الصمام الأورطي ممكنا في حالات ارتجاع الصمام الأورطي، لكن حالات ضيق الصمام فهم قد يحتاجون إلى تغيير الصمام الأورطي (عمليات تغيير صمام القلب)، ويتم خلال التدخل الجراحى استبدال الصمام المتضرر بآخر بيولوجي أو صناعي حسب ما يحدده الطبيب ويجده مناسبا لحالة المريض.
والفرق بين الصمام الصناعي والبيولوجي هو كالتالي:
- الصمام الحيوى أو البيولوجي: يتم الحصول عليه من أنسجة الخنزير أو البقر أو الخيل، وهذا النوع من الصمامات البيولوجية يمتد عمره لما يقارب 10 الى 15 عام.
- صمام ميكانيكي أو صناعي: وهذا النوع من الصمامات يكون مصنوع من مادة الكربون أو التيتانيوم ويحتاج المريض في هذه الحالة لتناول أدوية مضادات التجلط بشكل منتظم لتفادي حدوث جلطه على الصمام.
عملية تغيير الصمام الأورطي
في حالة قرار الخضوع لجراحة تغيير الصمام الاورطي فإن المريض يجري بعض الفحوصات الروتينية لتقييم حالته منها تحاليل الدم ورسم القلب وعمل موجات صوتية على القلب، ثم يحدد الطبيب التقنية المناسبة للمريض والتي تكون أحد الخيارات التالية:
عمليات القلب المفتوح
وهى عمليات يقوم عليها استشاريون متخصصون وذوي خبرة، بحيث يتم شق بعض عظام القفص الصدري الأمامية، ومن ثم الوصول للقلب، والتعامل مع الصمام الأورطي المتضرر بشكل مباشر بإصلاح الصمام أو استبداله.
وتعتبر عملية القلب المفتوح التقليدية من العمليات الخطيرة والتي تستلزم مهارة وخبرة من جراح القلب، وبعد العملية يحتاح المريض للمكوث في المستشفي تحت المراقبة للتأكد من انتظام معدلاته الحيوية فترة تصل إلى أسبوع، وبعدها يمكنه العودة للمنزل وقضاء فترة تعافي قد تستمر 6 الى 8 اسابيع لالتئام الجرح حسب وضعه الصحي وعمرة ومدى التزامه بالعلاج.
عمليات تغيير الصمام الأورطي بالقسطرة
وهي عبارة عن إجراء بسيط يتم باستخدام قسطرة تمتد من أحد الأوعية الدموية الكبيرة، وصولًا للصمام الأورطي، ومن ثم استبداله وزرع الصمام الجديد.
تغيير الصمام الأورطي بالمنظار
يمكن استخدام المنظار بغرض اصلاح او تغيير صمامات القلب، حيث يدخل الطبيب المنظار عبر شق صغير في الصدر، ويتم توجيه أنبوب المنظار في الشريان الأورطي حتى الوصول إلى الصمام المتضرر، وعندها يتم استبداله بالصمام الجديد.
وتتميز عملية تغيير الصمام الاورطي بواسطة التدخل الجراحي المحدود بالمنظار بأنها توفر على المريض الألم والخطورة التي يتعرض لها خلال عمليات القلب المفتوح، كما أن المريض يعود لممارسة حياته الطبيعية سريعا بعد العملية ولا يحتاج لفترة طويلة للتعافى والشفاء.
كيف تتم عملية تغيير الصمام الاورطي بالمنظار ؟
جراحة اصلاح او تغيير الصمام بالمنظار تتم بعد خضوع المريض للمخدر العام، بعدها يقوم الطبيب بإجراء فتحة صغيرة بطول 5 سم فقط، ثم يتم إدخال أنبوب المنظار خلال هذه الفتحة بدون إجراء شق للصدر مثل عمليات القلب المفتوح.
واعتمادًا على تقنية التصوير بالمنظار يقوم الطبيب بتوجيه المنظار في مجرى الشريان الاورطي وصولًا إلى مكان الصمام الأورطي التالف، ثم يقوم بعملية إصلاح أو تبديل للصمام و زرع وتثبيت صمام جديد (عملية صمام القلب)، وهو إما أن يكون صمام ميكانيكي أو صمام من نسيج حيوي، والطبيب المختص هو من يقرر نوعية الصمام الأنسب لعلاج المريض.
العملية تستغرق من 3 الى 4 ساعات تقريبا، وبعد العملية يحتاج المريض للمكوث في غرفة العناية المركزة لمراقبة حالته الصحية ليوم أو أكثر حسب وضعه الصحي، بعدها ينتقل الى غرفة عادية لعدة أيام، ثم يمكنه الخروج من المستشفى، والتعافي بسرعة في المنزل.
كم نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب بالمنظار ؟
نسبة نجاح عملية الشريان الاورطي، تعتبر عملية استبدال الصمام الأورطي بالتدخل المحدود بالمنظار هي الأكثر أمانًا إذا ما قورنت بجراحات القلب المفتوح التقليدية، نظرًا لصغر الفتحة الجراحية التي تتم من خلالها، بحيث تمنح المريض فرصة أكبر للتعافي السريع، وعرضة أقل للعدوى.
كما أن الألم الذي يشعر به المريض بعد العملية يكون أقل، وكمية الدم المفقود قليل وذلك من أهم مميزات عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار، بالإضافة إلى إمكانية عودة المريض لممارسة حياته بعد العملية سريعًا.
ويوضح الأستاذ الدكتور محمد على الغنام استشاري جراحات القلب والصدر أن عمليات تغيير الصمام الاورطي بالمنظار تتم بواسطة فريق طبي متمرس ولديه الخبرة الكافية لهذا النوع من الجراحات، وتصل نسبة نجاحها 98% ، وهي مناسبة جدًا لكبار السن حيث تصل إلي أعلي نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن والمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى.
هل عملية تغيير الصمام الأورطي خطيرة ؟
لا شك أن التقنيات الطبية الحديثة كالقسطرة القلبية والمنظار الجراحي وفرت على المريض الكثير من عوامل الخطورة التي يتعرض لها أثناء جراحات القلب المفتوح التقليدية، وساعدت المريض على التعافي بشكل أسرع وكما ذكرنا فإن نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي بتقنيات التدخل الجراحي المحدود تصل الى 98%، مع الحرص على اختيار الطبيب صاحب الخبرة والكفاءة.
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر
الأستاذ الدكتور محمد علي الغنام أستشاري جراحه القلب والصدر كلية الطب جامعة عين شمس، دكتوراه جراحة القلب والصدر، حاصل على زمالة الكلية البريطانية لجراحة القلب والصدر، و زميل جامعة ليفربول وجامعة جيمز كوك بانجلترا، وعضو الجمعية الأوروبية لجراحي الصدر، وعضو دولي في الجمعية الأمريكية لجراحة الصدر ، وعضو الجمعية المصرية للرعاية الحرجة.
حالات شفيت من ارتجاع الصمام الأورطي
توجد العديد من الحالات التي شفيت من ارتجاع الصمام الأورطي بشكل نهائي بفضل التشخيص الدقيق والعلاجات المناسبة التي يصفها الأستاذ الدكتور محمد الغنام استشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود.
حيث يقوم الأستاذ الدكتور محمد الغنام بعلاج حالات ارتجاع الصمام الأورطي بناء على درجة الارتجاع، فإذا كان المريض يعاني من ارتجاع الصمام الأورطي المتوسط، فبعد التشخيص الدقيق يصف له الدكتور مجموعة من الأدوية، ومع الالتزام بالعلاج والمتابعة تتحسن الحالة بنسبة كبير.
أما في الحالات المتطورة من ارتجاع الصمام الأورطي، فقد يستدعي الأمر التدخل الجراحي مثل عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار أو عن طريق الجراحة التقليدية وذلك بناء على تقييم الدكتور للحالة.
الأستاذ الدكتور محمد علي الغنام أستشاري جراحه القلب والصدر كلية الطب جامعة عين شمس، دكتوراه جراحة القلب والصدر، حاصل على زمالة الكلية البريطانية لجراحة القلب والصدر، وزميل جامعة ليفربول وجامعة جيمز كوك بانجلترا، وعضو الجمعية الأوروبية لجراحي الصدر، وعضو دولي في الجمعية الأمريكية لجراحة الصدر، وعضو الجمعية المصرية للرعاية الحرجة.
رغم الشفاء من ارتجاع الصمام، ينصح الدكتور المريض ببعض التعليمات والإرشادات مدى الحياة للحفاظ على صحة قلبه، وتشتمل تلك الإرشادات ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة.
- أخذ القسط الكافي من الراحة والنوم بمعدل يومي يتراوح بين ٦ إلى ٨ ساعات.
- تجنب الأنشطة التي تزيد من الضغط على عضلة القلب.
- ممارسة الرياضة بانتظام وخاصة رياضة المشي، فهي تُحسن الدورة الدموية بالجسم.
- الالتزام بالمتابعة مع الدكتور للاطمئنان على صحة القلب من حين إلى آخر.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من أملاح الصوديوم والدهون المشبعة، وكذلك السكريات.
- عدم التدخين لأنه يؤثر في صحة القلب والأوعية الدموية بالسلب.
- تجنب التوتر والضغط النفسي المستمر.
تكلفة عملية تغيير الصمام الأورطي
هناك اختلاف كبير في سعر وتكلفة عملية تغيير الصمام، بسبب وجود عدة عوامل تؤثر في التكلفة، بما في ذلك:
- نوع الصمام الاصطناعي: حيث تختلف تكلفة الصمامات الاصطناعية باختلاف النوع الميكانيكي أو البيولوجي وشركة الصانع.
- نوع التقنية الجراحية المستخدمة: تختلف تكلفة الخضوع لجراحة القلب المفتوح عن عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار.
- التعرض لأي مضاعفات أثناء الجراحة أو بعدها.
- تكلفة المستشفى ومدى توافر الإمكانيات والأجهزة.
- خبرة ومهارة الجراح ورسومه.
- خبرة فريق المساعد من تخدير وتمريض وعناية.
وفي الختام، يعود تفضيل إجراء عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار عن الخضوع للجراحة التقليدية لكثير من العوامل فهي الأكثر أمانًا لصغر الفتحة الجراحية التي تتم من خلالها، وبالتالي فرصة أكبر للتعافي السريع، وعرضه أقل للعدوى.
وتتطلب جراحات التدخل المحدود الكثير من المهارة والخبرة في هذا النوع من التخصص، وهذا ما اكتسبه الدكتور محمد الغنام استشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود من سمعة متميزة في مجال جراحة القلب خاصة التدخل المحدود.
موضوعات ذات صلة: