تؤثر أمراض القلب والشرايين على حالة القلب والأوعية الدموية، وتوجد أسباب كثيرة لهذه الأمراض تبعًا لنوع المرض، وقد تظهر أعراض لهذه الأمراض أو ربما يكون المرض بدون أعراض.
تغيير نمط الحياة للشكل الصحي يساعد بشكل كبير في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يصف الطبيب دواء للقلب والشرايين لحالات أخرى، ويكون علاج أمراض القلب والشرايين أسهل بإذن الله إذا تم اكتشافها مبكرًا.
يساعد العلاج الدوائي الذي يصفه الطبيب في إدارة الأعراض وتقليل خطر الإصابة بمشكلات صحية مثل النوبات القلبية، وفشل القلب، والسكتات الدماغية.
Table of Contents
Toggleما هي أسباب أمراض القلب والشرايين ؟
قد تختلف أسباب أمراض القلب والشرايين اعتمادًا على نوع المشكلة التي يعاني منها المريض، كمثال يؤدي تصلب الشرايين إلى الإصابة بمرض الشريان التاجي.
وقد يؤدي مرض الشريان التاجي أو تندب عضلة القلب، كما أن المشكلات الوراثية أو الأدوية قد تسبب اضطراب نظم القلب.
وبالطبع يمكن أن يسبب التقدم في العمر والالتهابات والأمراض الروماتيزمية في حدوث أمراض الصمامات.
لكن بصور عامة توجد بعض عوامل الخطر التي يمكن أن تجعل الإنسان أكثر عرضًة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشمل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- التدخين.
- إذا كان لدى المريض تاريخ عائلي لأمراض القلب.
- قلة الحركة.
- السمنة.
- اتباع نظام غذائي غير صحي غني بالدهون والسكر والصوديوم.
- تناول الكحول.
- مرض السكري خاصة النوع الثاني.
- تسمم الحمل.
- سكري الحمل.
- مرض الكلى المزمن.
- أمراض المناعة الذاتية.
اعراض امراض القلب
يتساءل البعض عن ماهي اعراض القلب والشرايين، حيث قد تختلف أعراض أمراض القلب والشرايين عند الرجال والنساء باختلاف السبب، وتشمل أعراض أمراض القلب الآتي:
- ألم في الصدر.
- الشعور بضغط أو ثقل على منطقة الصدر.
- ضيق في التنفس.
- دوخة أو إغماء.
- الشعور بالتعب أو الإرهاق.
تشمل أعراض انسداد الأوعية الدموية في جميع أجزاء الجسم التالي:
- انسداد الاوعية الدموية في الساق يؤدي إلى الشعور بألم وتورم مع تشنجات في الساق عند المشي.
- الشعور بخدر في الوجه أو في أحد الأطراف.
- صعوبة في الرؤية أو المشي أو التحدث.
أخطر أنواع أمراض القلب
تعتبر أخطر أمراض القلب تلك التي تصيب شرايين القلب، حيث يعاني المريض من ضيق الشرايين وانسدادها، وتشمل أخطر أنواع أمراض القلب الآتي:
مرض القلب التاجي
يسمى مرض الشريان التاجي، ويحدث هذا المرض عندما تضيق الأوعية الدموية التي تمد القلب بالدم، قد يؤدي الشريان التاجي الغير معالج إلى ألم الصدر، وعدم انتظام ضربات القلب، وفشل القلب.
توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض القلب التاجي، وتشمل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم.
- عوامل وراثية.
- السكري.
- التدخين.
- زيادة الوزن.
تساعد بعض الخطوات في تجنب مرض الشريان التاجي مثل ممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين، والتوقف عن تناول الكحول، والحفاظ على وزن معتدل، وتناول نظام غذائي صحي منخفض الصوديوم وغني بالخضراوات والفواكه.
النوبة القلبية (احتشاء عضلة القلب)
لا تحصل عضلة القلب في هذه الحالة على كمية كافية من الدم، ويحدث ذلك عادةً نتيجة انسداد الشرايين التي تزود القلب بالدم، ويجب أن يقوم الطبيب فوراً بمحاولة استعادة تدفق الدم بسرعة.
يشعر الكثير من الناس عند حدوث نوبة قلبية بأعراض مثل الضغط أو الثقل، يمكن أن يبدأ هذا الشعور في الصدر ويتنقل لمناطق أخرى مثل الذراع الأيسر أو كلا الذراعين، أو الكتف، أو الرقبة، أو الفك، أو الظهر، ويمكن أن يتجه لأسفل باتجاه الخصر، وقد يعاني بعض الناس من ضيق التنفس أو التعرق والغثيان فقط.
يجب التنبيه أنه قد يظن البعض أن هذه الأعراض ناتجة من إصابتهم بحرقة المعدة أو عسر الهضم لكن في الحقيقة تكون حالة نوبة قلبية.
توجد بعض العوامل التي تؤثر على خطر الإصابة بالنوبة القلبية، وتشمل:
- التقدم في العمر.
- وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب.
- اتباع نمط حياة غير صحي.
- بعض الحالات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول في الدم، السكري، السمنة، واضطرابات الأكل، أو وجود تاريخ من تسمم الحمل.
فشل القلب
يُطلق على هذه الحالة اسم قصور القلب الاحتقاني كذلك أحيانًا، ويصبح القلب فيها غير قادر على ضخ الدم بشكل صحيح إلى جميع أجزاء الجسم، ويحدث ذلك عادةً لأن القلب أصبح ضعيفًا أو متصلبًا، ويمكن أن تحدث هذه الحالة في أي عمر ولكن يشيع حدوثها عند كبار السن.
لا يمكن علاج قصور القلب عادةً لكن يمكن محاولة السيطرة على الأعراض لفترات طويلة تصل إلى سنوات، وتشمل الأعراض الرئيسية:
- ضيق التنفس بعد الحركة أو أثناء الراحة.
- الشعور بالتعب معظم الوقت.
- الشعور بالإغماء أو الدوار.
- تورم الكاحلين والساقين.
يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من أعراض أخرى مثل سرعة ضربات القلب والسعال المستمر والدوخة، يمكن كذلك أن تتطور الأعراض بسرعة أو تدريجيًا على مدار أسابيع أو أشهر.
أمراض القلب الروماتيزمية
يتضرر صمام القلب في هذه الحالة بسبب الحمى الروماتيزمية، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مشاكل صحية خطيرة مثل قصور القلب.
حيث تؤدي العدوى بالحمى القرمزية إلى تحفيز الاستجابة المناعية للجسم، وينتج عن ذلك حدوث التهابات في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك القلب.
يمكن أن يؤدي التهاب الحمى الروماتيزمية إلى تلف دائم لصمامات القلب، ينتج عن ذلك تقليل كمية الدم التي تتحرك عبر القلب، ويمكن أن تسمح لبعض الدم بالذهاب في الاتجاه الخاطئ.
يمكن ألا تظهر أعراض أمراض القلب الروماتيزمية إلا بعد مرور سنوات من الإصابة بالبكتيريا العقدية أو الحمى الروماتيزمية، وقد تساعد علاجات أمراض القلب الروماتيزمية في إدارة الأعراض، وتشمل العلاجات الآتي:
- الأدوية.
- الإجراءات طفيفة التوغل.
- الجراحة.
يستخدم الأستاذ الدكتور محمد الغنام استشاري جراحات القلب والتدخل المحدود التقنيات الحديثة، ويمتلك خبرة مع جراحات التدخل المحدود في مصر.
أدوية أمراض القلب والشرايين
يتساءل الكثيرون عن افضل علاج للقلب والشرايين، حيث توجد مجموعة كبيرة من أدوية القلب والشرايين، ويتم وصف الدواء المناسب لحالة المريض بواسطة طبيب القلب والشرايين بناء على الشكوى والوضع الصحي للمريض مثل:
- مضادات التخثر أو مخففات الدم: تمنع هذه الأدوية تخثر الدم، ولا تعمل هذه الأدوية على إذابة جلطات الدم الموجودة ولكن تعتبر عوامل وقائية للمرضى الذين أصيبوا بنوبات قلبية.
- العوامل المضادة للصفيحات: ويتم استخدام هذه لأدوية كذلك كعامل وقائي لمن أصيب بنوبة قلبية.
- عوامل التخثر: تستخدم هذه الأدوية لتفتيت جلطات الدم التي تكونت.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE): تساعد هذه الأدوية في توسيع الأوعية الدموية عن طريق خفض مستويات الأنجيوتنسين، وهو مُضيق قوي للأوعية الدموية يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتستخدم مثبطات الإنزيم المحول للأنجوتنسين في علاج ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب والنوبات القلبية.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs): تمنع هذه العوامل أن يكون للأنجيوتنسين 2 أي تأثيرات على القلب والأوعية الدموية عن طريق حجب المستقبلات التي برتبط بها عادةً، وتساعد هذه الأدوية في علاج النوبات القلبية وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم.
- حاصرات بيتا: تعمل هذه العوامل على تقليل ضربات القلب والنتاج القلبي النهائي.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: تعمل هذه الفئة على إيقاف حركة الكالسيوم إلى خلايا القلب والأوعية الدموية، يعتبر هذا العلاج مفيد لارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية وبعض أشكال عدم انتظام ضربات القلب.
- مدرات البول: تقلل هذه الأدوية من إجمالي حجم الدم حيث تزيد من إفراز الماء والصوديوم في البول، وبذلك يقل ضغط الدم وعبء عمل القلب.
- موسعات الأوعية الدموية: تساعد هذه الأدوية في استرخاء الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم، وتعتبر مفيدة كذلك في حالات فشل القلب والذبحة الصدرية والنوبات القلبية.
- الديجوكسين (Digoxin): يستخدم في تحفيز ضربات القلب في بعض حالات قصور القلب.
- الستاتينات (Statins): تعمل على تقليل تخليق نسبة كوليسترول الدم في الكبد، حيث يعتبر ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم من الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين.
أبرز ملاحظات أدوية القلب والشرايين
أولًا: يجب الإلتزام بواعيد الأدوية حسب ما كرر الطبيب المعالج.
ثانيًا: مراعاة عدم توقف أو تعديل تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب.
ثالثًا: أدوية القلب والشرايين و الضغط قد يكون لها بعض الأعراض الجانبية عند بداية استعمالها مثل (دوار عند النهوض بسرعة – اضطرابات القلب – سعال جاف أو صداع) وينصح باستشارة الطبيب إذا ما استمرت هذه الأعراض عند بداية استعمال الدواء لمدة تزيد عن يومين أو ثلاثة أيام.
رابعًا: بعض أدوية الأنفلونزا لها أثار جانبية تؤثرعلى الضغط و شرايين القلب وينصح استعمال عقار بارامول مع فيتامين ج عند حدوث انفلونزا لحين استشارة الطبيب المختص.
خامسًا: الأدوية والعقاقير المخفضة للدهون يجب تناولها بعد إجراء التحاليل الازمة لذلك واستشارة الطبيب لوصف النوع المناسب لكل مريض حسب التحاليل.
توجد أنواع مختلفة من أدوية القلب والشرايين، ويجب أن يفهم المريض كيفية تناول هذه الأدوية بشكل صحيح وما هي آثارها الجانبية المحتملة، ويجدر التنبيه أن أدوية القلب والشرايين لا يتم تناولها إلا بوصف الطبيب، فهو يعرف علاج امراض القلب والشرايين المناسب لكل حالة ولتجنب حدوث مشاكل صحية أخرى كذلك.