Table of Contents
Toggleهل مرض صمامات القلب خطير ؟
إن أمراض صمامات القلب تحدث عندما لا تغلق الصمامات أو تفتح بشكل سليم، مما يسبب مشاكل بسبب تعطيل عملية تدفق الدم من القلب إلى الجسم.
ويؤدي عرقلة تدفق الدم إلى زيادة الضغط على العضلات القلبية لضخ الدم لسد احتياجات الجسم، ويمكن أن يؤدي هذا إلى ضعف عضلة القلب او فشلها.
ويتم تصنيف أمراض صمامات القلب إلى نوعين رئيسيين، النوع الأول ضيق الصمام،يكون فيه طيات الصمام سميكة وقد تلتحم معا، فيتسبب ذلك في تضيق فتحة الصمام وانخفاض تدفق الدم عبره.
النوع الثاني من أمراض صمامات القلب، هو ارتجاع او ارتخاء الصمام وفيه لا تغلق طيات الصمامات على نحو صحيح؛ مما يتسبب في ارتجاع او تسرب الدم إلى الوراء في القلب.
ولقد انتشر التساؤل عن هل مرض صمامات القلب خطير، وقبل الإجابة على هذا السؤال سنتعرف على بعض المعلومات عن صمامات القلب.
ما هو صمام القلب ؟
يحتوي القلب على حجرتان علويتان وحجرتان سفليتان، يتدفق الدم فيهم في اتجاه واحد فقط، وذلك بفضل وجود صمامات القلب، التي تمنع تدفق الدم بالاتجاه المعاكس.
وقبل معرفة هل مرض صمامات القلب خطير أم لا يمكننا التعرف على صمامات القلب، حيث يوجد بالقلب 4 صمامات، هي:
الصمام الثلاثي الشرفات
وهو أحد الصمامات الأذينية البطينية، فهو يقع بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن، ويتكون من شرفات أو طيات تعمل لوقف وبدء تدفق الدم.
ترتبط شرفات صمام ثلاثي الشرف بعضلات دقيقة تسمى العضلات الحليمية، وهي تقوي حركة الشرفات؛ فعندما يفتح الصمام الثلاثي الشرف عندما ينقبض الأذين، مما يسمح بتدفق الدم إلى البطين.
الصمام الرئوي
يسمى بالصمام الهلالي أيضا، نسبة إلى شكله، يوجد بين البطين الأيمن والشريان الرئوي المسئول عن نقل الدم إلى الرئتين.
ويفتح الصمام الرئوي أثناء انقباض البطين الأيمن، مما يسمح بتدفق الدم إلى الرئتين، ومنع رجوعه إلى البطين مرة أخرى.
الصمام الميترالي
ويسمى أيضًا الصمام التاجي، يقع بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر، حيث يقوم الصمام الميترالي بإغلاق الأذين الأيسر، مما يسمح بتدفق الدم المؤكسد من الرئتين الى البطين الأيسر.
الصمام الأورطي
ويسمى أيضا الصمام الأبهري، ويقع بين البطين الأيسر و الأورطي، ويمر من خلاله الدم الغني بالأكسجين قبل الخروج من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، فيمنع الصمام الأورطي الدم من العودة إلى البطين الأيسر.
يمكنك الإطلاع أيضًا علي : تغيير صمامات القلب
مرض صمامات القلب
يحدث مرض صمامات القلب عندما لا يؤدي أحد صمامات القلب الأربعة وظيفته بشكل صحيح، وهم الصمام الميترالي، والصمام ثلاثي الشرفات، والصمام الرئوي، والصمام الأورطي.
وقبل الإجابة على هل مرض صمامات القلب خطير، يجب معرفة العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض صمام القلب، والتي تشمل على:
- العمر وتدهور الصمامات.
- فشل القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تمدد الشريان الاورطي الصدري.
- الالتهابات مثل حمى الروماتيزم والتهاب العضلة الداخلية للقلب نتيجة للعدوى.
- التشوهات الخلقية.
شكل صمامات القلب
يحتوي كل صمام من صمامات القلب الأربعة على سدائل، تسمى هذه السدائل وريقات في الصمام الميترالي والصمام ثلاثي الشرَف، بينما تسمى شُرف في الصمام الأورطى والصمام الرئوي.
وتشمل أمراض صمامات القلب الشائعة، على مايلي:
- تضيق أو تصلب الصمامات: في هذه الحالة لا يفتح الصمام على نحو كاف ويعرقل تدفق الدم.
- ارتجاع الصمام: في هذه الحالة يتسرب الدم مرة أخرى إلى الخلف عبر الصمام.
- تدلي أو ارتخاء الصمامات: وفي هذه الحالة تكون طيّات الصمام مرنة ولا تغلق بإحكام.
- رتق الصمامات: وهي الحالة التي يكون فيها الصمام مفقود، أو به عيب خلقي.
ومن أجل تصحيح المشاكل الناجمة عن مرض صمامات القلب وتجنب مضاعفات المرض، يتم خضوع المريض إلى جراحة استبدال الصمامات،وعادة يكون مرض صمامات القلب مُصاحب للأعراض التالية:
- الدوخة.
- ألم بالصدر.
- صعوبة في التنفس.
- خفقان القلب.
- تورم في القدمين أو الكاحلين أو البطن.
- زيادة الوزن بسرعة بسبب احتباس السوائل.
عدد صمامات القلب
عدد صمامات القلب هو اربع صمامات، عند فقدان أي صمام منهم قدرته على اتمام وظيفته بكفاءة، يحدث مرض صمامات القلب.
وبناء على الأعراض التي يشتكي منها المريض وكذلك حالة القلب العامة، يحدد الدكتور هل مرض صمامات القلب خطير عند المريض أم لا وقد يقرر الدكتور في الحالات الخطيرة ضرورة استبدال صمام القلب.
ويمكن استبدال صمام القلب، عن طريق:
استبدال صمام القلب بالطريقة التقليدية
حيث يخضع المريض لجراحة القلب المفتوح لاستبدال صمامات القلب، بواسطة إجراء شق جراحي كبير في الصدر، للوصول إلى القلب حتى يتمكن الجراح من استبدال الصمام.
استبدال صمام القلب بالمنظار
تم تطوير تقنيات أحدث وأقل توغلا لاستبدال صمامات القلب، بواسطة إحداث شقوق أصغر؛ وهذا يعني ألم أقل بعد الجراحة ومدة إقامة أقصر في المستشفى.
وتغلبت تقنية الجراحة بالمنظار لاستبدال صمام القلب على الكثير من التحديات، حيث يحتاج الدكتور إلى إدخال أدوات المنظار عبر فتحتين صغيرتين، ويحتاج إلى شق جانبي يبلغ حوالي 3 سم لإدخال صمام القلب الصناعي في جسم المريض.
وتشمل مزايا الجراحة بالمنظار، على مايلي:
- فقدان دم أقل.
- ألم أقل.
- انخفاض خطر العدوى.
- قصر مدة الإقامة في المستشفى.
- سرعة التعافي والعودة إلى الحياة اليومية.
- نتائج جمالية أفضل لأن الندبة صغيرة.
ويقوم الأستاذ الدكتور محمد الغنام استشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود بتقييم المرضى لتحديد الحالات التي ستكون مناسبة لاستبدال صمام القلب بالمنظار.
انواع صمامات القلب
عندما يقرر الدكتور التدخل الجراحي في الحالات المرضية المتقدمة من مرض صمامات القلب، من خلال استبدال الصمام باستخدام صمامات القلب الاصطناعية، تشمل خيارات الصمام الصناعي، ما يأتي:
الصمام الميكانيكي المُصنع
تُصنع هذه الصمامات من مواد قوية ومتينة، وهي من أكثر الأنواع التي تدوم لفترة طويلة، ويستمر معظمها طوال حياة المريض.
لكن يجب الأنتباه، أن المريض يحتاج إلى تناول أدوية سيولة الدم لبقية حياتهم لمنع تكوين الجلطات، التي يمكن أن تستقر في الصمام أو طياته وتسبب مشكلة.
الصمام النسيجي
يتكون الصمام النسيجي من صمامات الحيوانات أو الأنسجة الحيوانية القوية والمرنة، يدوم هذا النوع لمدة 10 إلى 20 عامًا، وعادة لا يستدعي استخدام أدوية السيولة على المدى الطويل.
لكن الصمامات البيولوجية لا تدوم مدى الحياة وقد يحتاج المريض لاستبداله لاحقا.
يمكن تلخيص الإجابة على هل مرض صمامات القلب خطير، بأن ذلك يتوقف على تأثير الصمامات المريضة مع الأداء الطبيعي للقلب، حيث يحتاج القلب إلى الانقباض بقوة أكبر لكي يحافظ على تدفق الدم إلى الأعضاء، مما يضعف القلب تدريجيًا؛ لتصبح النتيجة النهائية هي فشل القلب.
ولذلك إن إهمال علاج أمراض صمامات القلب، يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتدهور الحالة الصحية للمريض، وإذا كانت الحالة تستدعي إلى عملية إصلاح أو استبدال الصمام التالف فيجب الإسراع من أخذ خطوات حقيقة لمنع تسبب المزيد من المشاكل والمضاعفات.
وفي الختام، بعد معرفة هل مرض صمامات القلب خطير يجب الإنتباه إلى أنه من الأمراض التي تستدعي العلاج بالتدخل الجراحي من خلال استبدال وإصلاح الصمام، فيحتاج إلى جراح خبرة و ذو مهارة مُكتسبة من العمليات الجراحية السابقة بالطريقة التقليدية.
وهذا ما يتميز به الأستاذ الدكتور محمد الغنام استشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود من سمعة متميزة في مجال جراحة القلب خاصة عمليات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود.