يعد الهدف الأساسي من إجراء عملية القلب المفتوح ( جراحة ترقيع الشرايين التاجيه ) هو تحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب، وحل المشاكل القلبية وتخفيف الاعراض التي يعاني منها المريض.
وهي عملية كبرى تستدعي الراحة والإقامة في المستشفى لمدة عدة أيام أو أسبوع على الأقل، حيث يتم خلالها عمل شق جراحي في الصدر بهدف الوصول إلى عضلة القلب أو الشرايين المتصلة به أو صمامات القلب.
والجدير بالذكر أن عملية القلب المفتوح تعتبر من العمليات التقليدية، إلا أنه في الوقت الحالي وبفضل التقدم العلمي أصبح بالإمكان إجرائها عن طريق المنظار بإحداث شق صغير في الصدر.
إن اتباع تعليمات وكذلك نصائح بعد عملية القلب المفتوح، لا تقل أهمية عن العملية نفسها، وتعتمد نسبة نجاح عملية القلب المفتوح على العناية والرعاية بعد العملية لتجنب المخاطر و المضاعفات الوارد حدوثها.
Table of Contents
Toggleأهمية الرعاية بعد عملية القلب المفتوح
تعد الحياة بعد عملية القلب المفتوح بمثابة بداية جديدة للمريض، فيتطلب من المرضى التأقلم مع التغييرات الجديدة لنمط الحياة لما يناسب حالته، وكذلك نظرة المريض العامة تجاه صحته ونشاطه اليومي.
إجراء جراحة قلب مفتوح هو فرصة لتحسين نوعية الحياة، إلا أنها تتطلب من المريض ومن أسرته الإلتزام بتوجيهات الدكتور واتباع تعليمات ونصائح ما بعد عملية القلب المفتوح.
ومن المهم التحلي بالصبر في فترة التعافي لتكلمة خطوات نجاح الجراحة، حيث تتضمن نصائح بعد عملية القلب المفتوح على المراقبة الدقيقة لحالة المريض الصحية، وعمل تغيير أو تعديلات في النظام الغذائي وفي الأنشطة البدنية.
ويرتبط الخضوع لعملية القلب المفتوح بعدد من الأعراض الجانبية قد تظهر في الأيام الأولى بعد العملية، ومنها:
- الإمساك.
- تقلب المزاج أو الاكتئاب .
- صعوبة النوم أو الأرق.
- فقدان الشهية.
- مشاكل في الذاكرة.
- ألم في عضلات منطقة الصدر.
- ألم وكدمات وانتفاخ بسيط في مكان الجرح.
وترجع أهمية الرعاية بعد عملية القلب المفتوح؛ لارتباط الجراحة بعدد من المضاعفات المحتملة، على سبيل المثال:
- حدوث العدوى في جرح الصدر.
- النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
- اضطراب نبضات القلب.
- الفشل الرئوي أو الفشل الكلوي.
- ألم في الصدر وحمى منخفضة.
- فقدان الذاكرة.
- الجلطات.
- فقدان الدم.
- صعوبة التنفس.
- التهاب الرئة.
وتزيد فرصة حدوث مضاعفات عملية القلب المفتوح لدى مرضى السكر، والسمنة، والذين يعانون من أمراض الرئة، والمدخنين، لذا يجب العناية الخاصة بهم بعد جراحة القلب المفتوح.

العناية بالجرح وما يجب تجنبه
يؤكد الأستاذ الدكتور محمد الغنام استشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود أن العناية بالجرح جزء أساسي في تسريع عملية التعافي و الشفاء بعد عملية القلب المفتوح.
وتشمل نصائح بعد عملية القلب المفتوح للعناية بالجرح، على مايلي:
- الحفاظ على جفاف الجرح وعدم ملامسة المياه له إلا بعد أن يسمح الدكتور.
- عدم ملامسة او فرك منطقة الجرح لتجنب العدوى.
- المتابعة ومراقبة الجرح بإنتظام لتجنب اعراض الإلتهاب، مثل الإحمرار، أو التورم، أو خروج إفرازات منه.
- عدم استخدام كريمات أو البودرة على منطقة الجرح دون استشارة الدكتور.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
- تجنب النشاط الذي يضغط على الجرح فيؤدي إلى فتحه.
- استخدام الوسادة أثناء العطس او الكحة لتقليل الضغط على الجرح.
- اتباع أنظمة غذائية صحية يسرع من عملية إلتئام الجرح.
- عدم التدخين.
- انتظام تناول الأدوية بمواعيدها المحددة من الدكتور.
- الحد من المجهود البدني خاصة في الفترة الأولى حتى يلتئم الجرح.
يمكنك الإطلاع أيضًا علي : تكلفة عملية القلب المفتوح في مصر
متابعة ما بعد عملية القلب المفتوح والفحوصات الدورية
تأخذ الرعاية الطبية بعد عملية القلب المفتوح دورا هاما في نجاح العلاج، وكذلك شفاء الجرح والوقاية من مضاعفات ما بعد عملية القلب المفتوحِ
ويجب على المريض الالتزام بجدول الفحوصات الدورية خاصة في الشهور الأولى بعد إجراء الجراحة، لأن الالتزام بتوجيهات الدكتور والاستجابة إلى نصائح بعد عملية القلب المفتوح تجنبنا المخاطر الصحية.
وتعتمد الفحوصات الدورية التي يوصي بها الدكتور على حالة المريض والهدف من العملية، ولكن قد تشمل:
- اختبارات الدم، مثل فحص الدهون والكوليسترول .
- رسم القلب.
- رسم القلب بالمجهود.
- الأشعة السينية.
تساعد هذه الفحوصات في مراقبة صحة القلب، ومتابعة أكثر لأي تغييرات تحتاج إلى تعديل في العلاج أو النظام الغذائي.
من الضروري التواصل المستمر مع الطاقم الطبي، والإبلاغ عن أي عرض او تغييرات في حالة المريض الصحية، فبعض التغييرات تحتاج إلى التدخل الفوري، مثل ضيق التنفس.
يجب على المريض الإندماج في برامج التأهيل القلبي بعد عملية القلب المفتوح، حيث توفر هذه البرامج إرشادات وتوجيهات حول تعزيز نمط الحياة وإدارة الإجهاد بعد عملية القلب المفتوح.
الأكل بعد عملية القلب المفتوح
تستغرق عملية التعافي والشفاء بعد جراحة القلب المفتوح تقريبا من ٦ الي ٨ أسابيع ، يحتاج المريض فيها إلى الالتزام بعدة تعليمات ومنها الالتزام بنظام غذائي صحي.
ولكي يتعافى الجسم بشكل سليم بعد العملية، يجب أن يركز المريض على الأكل الصحي، إذ يوفر الطعام الصحي المعادن المهمة لحماية القلب منها: الفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والمعادن، والألياف الغذائية.
وتشمل نصائح بعد عملية القلب المفتوح الخاصة بنوعية الأكل، على مايلي:
- اللحوم الحمراء أو بدائلها، مثل: المكسرات، والبيض، والبقوليات.
- الخضراوات بأنواعها المختلفة.
- الحبوب الكاملة ومشتقاتها، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، والرز البني، والشعير، والشوفان.
- منتجات الألبان ويفضل الخالية من الدهون.
- اللحوم الخالية من الدهون بما في ذلك الأسماك لتزويد القلب بالأوميغا 3.
- الدهون والزيوت المفيدة الموجودة في: البذور، المكسرات، والأفوكادو.
- السوائل والماء المعدني دون أي مضافات.
وينصح بتجنب بعض الأطعمة بعد عملية القلب المفتوح مثل:
- الحبوب المكررة فهي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية ومرض سكر الدم، لذلك يجب استبدالها بالحبوب الكاملة.
- منتجات الدهون المتحولة والمهدرجة، لما لها من تأثير في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأيضا سكر الدم، ويجب استبدالها بالدهون الصحية كزيت الزيتون، وزيت السمسم والبندق.
- المشروبات المحلاة بالسكر، فهي تزيد من الوزن مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وسكر الدم، ويمكن استبدالها بالعصائر الطبيعية غير المحلاة.
- الأكلات المحتوية على نسبة عالية من الصوديوم والأطعمة المملحة؛ فهي ترفع من مستويات ضغط الدم.
- المشروبات أو الأطعمة المحتوية على الكافيين مثل: الحلويات، والقهوة، والشاي.

دور الأسرة في دعم المريض
إن للعائلة دورا حيويا في تعافي المريض بعد عملية القلب المفتوح، فيمكن للأسرة المساعدة عن طريق الدعم النفسي للمريض، وأيضا المساعدة في الأنشطة اليومية.
فيمكن للأسرة مساعدة المريض في الالتزام بمواعيد تناول الأدوية، وأيضا العناية بالجرح، والتشجيع على ممارسة المشي والرياضة الخفيفة.
ويعد توفير بيئة آمنة ومريحة وخالية من التوتر من أهم الأمور التي تساعد المريض على الاسترخاء، وايضا الاستماع لمخاوف المريض يساعد في تقديم الدعم النفسي والعاطفي، والحد من التوتر والقلق النفسي الذي يعاني منه المريض.
وفي الختام، بعد معرفة أهم نصائح بعد عملية القلب المفتوح، لابد من الإلتزام بتوجيهات الدكتور واتباع تعليماته لضمان فترة تعافي سليمة وتجنب فشل العملية.
ويعد التعاون بين المريض والدكتور من أهم عوامل نجاح جراحة القلب المفتوح، فيجب المتابعة مع دكتور ماهر ذو خبرة ومهارة في مجال جراحة القلب وهذا مايتمتع به الأستاذ الدكتور محمد الغنام استشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود.