أعراض ورم القلب
دكتور محمد علي الغنام، هو أستاذ متميز في جراحة القلب والصدر بكلية الطب في جامعة عين شمس، ويتمتع بخبرة عالية في علاج أورام القلب، يقدم دكتور الغنام الخدمات الطبية من خلال عيادة “KeyHole Heart Clinic”، وهو معروف بتخصصه في تشخيص الأورام القلبية مبكراً والتدخل الجراحي لاستئصالها.
يستخدم الدكتور محمد الغنام تقنيات التدخل المحدود باستعمال منظار الصدر، مما يسهم في تقليل فترة النقاهة وتحسين نتائج العلاج، ينصح بالتواصل معه لتقييم الحالة وتحديد أنسب الطرق الجراحية لعلاج اورام القلب.
هل ورم القلب خطير؟ تعد أورام القلب من الأمراض النادرة، وأغلب الحالات المصابة بأورام القلب يتم اكتشافها بالصدفة، والنسبة الأكبر منها تكون أورام حميدة، ويمكن تقسيم أورام القلب إما اوليه (مصدرها من القلب) فيه أو ثانويه ( مصدرها عضو آخر غير القلب) كالتالي:
ما هي أورام القلب الأولية ؟
الأورام الأولية في القلب أو البدائية محتمل أن تكون أورامًا سرطانية cancer أو حميدة، لكنها تنشأ وتتطور في القلب، ومعظمها نادر، إذ يبلغ معدلها شخص مصاب واحد من كل 2000 شخص، وهي تنقسم لعدة أنواع كالتالي:
-
أورام أولية حميدة
ما هي أعراض الورم الحميد في القلب ؟
الأورام القلبية المخاطية Myxoma
في الغالب يكون المصابين بورم القلب المخاطي لديهم عوامل وراثية محفزة لهذا المرض، وأغلب أورام البالغين القلبية تكون من النوع المخاطي، وهي تصيب قلب النساء بنسبة أعلى من الذكور في الفترة العمرية بين 40 إلى 60 عامًا، وعادة ما ينشأ الورم المخاطي في الأذين الأيسر من عضلة القلب، أو في بطانة جدار القلب، وتظهر على شكل خلايا زغبية ملساء ومخاطية بالقلب، والأورام المخاطية قطرها يتباين بين 1 إلى 15 سنتيمتر، وهي من النوع الحميد.
الورم العضلي المخطط
هذا النوع من الأورام Tumors التي تصيب القلب هي أورام بدائية غير سرطانية، ويشغل الأطفال والرضع النسبة الأكثر من المصابين بهذا النوع، وتظهر على شكل كتل بيضاء صلبة داخل جدار القلب في البطينين، وفي الغالب الأطفال المصابون بهذا المرض Rhabdomyoma يصابوا بمرض متلازمة التصلب الحدبي أو tuberous Sclerosis، ويمكن أن يتعافى الطفل المصاب مع تقدمه في العمر.
أورام القلب الليفية
الأورام الليفية Fibromas هي عبارة عن ورم في القلب ينشأ من خلايا النسيج الضام أو الليفي في عضلة القلب، خاصة عند البطين الأيسر، ومعظم أورام القلب الليفية تصيب اطفال ورضع، ورغم كونها أورام حميدة غير سرطانية، إلا أنها من الممكن أن تتسبب في الفشل القلبي والموت المفاجيء للمصاب، إذا ما تفاقمت وأثرت على نظام التوصيل الكهربائي للقلب.
ورم النسيج المرن الليفي الحليمي
وهو يصيب صمامات القلب والأوعية الدموية الرئيسية في الغالب، خاصة صمام القلب الأورطي والصمام الميترالي، ورغم كونه من النوع الحميد، إلا أنه قد يؤثر على صمامات القلب ويسبب انسدادها.
الورم الشحمي lipoma
وهو قد يظهر على شكل كتلة من الخلايا الدهنية، وفي الغالب لا يسبب أي مضاعفات ويتم اكتشافه بالصدفة، ومن النادر أن يؤثر على ضربات القلب.
الورم المسخي
teratomas وهو معظم المصابون به من فئة الأطفال الإناث، و ينشأ على شكل تكيسات قد يبلغ حجم قطرها 15 سنتيمتر.
الأورام الوعائية
Hemangiomas وهي يمكن أن تصيب أي منطقة من القلب، ومع ذلك فإن الأورام الوعائية في القلب تكون غير خطرة، ويتم اكتشافها بالصدفة خلال إجراء الفحوصات الطبية.
2. أورام أولية خبيثة
الساركوما Sarcoma
وهي أحد الاورام الأولية السرطانية التي تنشأ في القلب، وقد تتطور في الأذين الأيسر أو الأيمن، ولكنها تسبب مضاعفات خطيرة، فقد تمنع تدفق الدم خلال القلب فيما يسمى فشل القلب الاحتقاني Congestive Cardiac Failure وقد تنتشر إلى أعضاء أخرى بالجسم مثل الرئتين لأنها ورم خبيث.
أورام الغدد الليمفاوية الأولية في القلب
Primary Lymphoma وهي نادرة الحدوث، وفي الغالب تصيب الأفراد المصابون بمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز HIV/AIDS وهي تتطور سريعًا لتسبب قصور في القلب Cardiac Tamponade أو عدم انتظام ضربات القلب.
ورم المتوسطة السرطاني
وهو يعد أحد الأورام الأولية الخبيثة التي تصيب أنسجة غشاء التامور الذي يغطي القلب، ويمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة وتنتشر إلى أعضاء أخرى فتسبب أورام المخ أو أورام العمود الفقري أو الرئتين.
أورام القلب الثانوية
رغم أنه من النادر الإصابة بورم القلب إلا أن أكثرها شيوعاً الورم الثانوي، الذي ينشأ في أي عضو آخر بالجسم ثم ينتشر ليصيب عضلة القلب والأوعية الدموية، وأغلب هذا النوع من أورام القلب الثانوية تكون خبيثة، وقد يظهر ورم القلب الخبيث من بعد الإصابة بسرطان الرئة أو الثدي أو سرطان الغدد الليمفاوية أو الورم الميلانيني أو غيرها.
ما هي أعراض ورم القلب ؟
ما هي اعراض سرطان القلب؟ بعض أورام القلب الحميدة قد لا تسبب أعراض ولا تؤثر على وظيفة القلب، ويتم إكتشافها بالصدفة، لكن بعض الأورام وخاصة الخبيثة تؤثر على الناحية الوظيفية للقلب مسببة الأعراض والمضاعفات الخطرة.
فقد تتسبب بضيق في الصمامات وتقلل من تدفق الدم إلى باقي الأعضاء بشكل عام، كما أنها يمكن أن تؤثر على النظام الكهربي للقلب، ويمكن أن تنفصل أجزاء من تلك الخلايا الخبيثة من داخل القلب وتتدفق عبر الدم وتسبب انسداد في الشرايين، وفي العموم يسبب سرطان القلب مجموعة من الأعراض مثل:
- انخفاض ضغط الدم والشعور بالخمول والإرهاق.
- الإغماء و الإحساس بالدوخة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- فشل القلب وضيق التنفس.
- الشعور بألم في الصدر و الجسم.
- تضخم عضلة القلب.
- الشكوى من ألم في المفاصل أو تورم الساقين.
تشخيص أورام القلب
ظهور الأعراض السابق ذكرها ليس كافيا للدلالة على وجود ورم بالقلب، وإنما يتم التشخيص لأمراض القلب عمومًا باستخدام الكشف السريري والتحاليل والفحوصات التشخيصية مثل:
- تخطيط صدى القلب Echocardiography : ويتم عمل تخطيط صدي القلب في الغالب من خلال الصدر، لكن بعض الحالات قد تحتاج لعمل التخطيط عبر المريء لتسجيل الإشارات خلف القلب مباشرة.
- التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي MRI و الأشعة المقطعية CT.
- إجراء جراحة أورام القلب للحصول على عينة من ورم القلب ولكنها من الوسائل النادرة جدًا لتشخيص اورام القلب، إذ أن الطبيب في الغالب يعتمد على الفحوصات الأخرى لخطورة جراحة اخذ عينة من القلب.
- قسطرة القلبيه
ما سبب اورام القلب ؟
حتى الآن غير معروف بالتحديد أسباب نمو ورم القلب، لكن هناك بعض العوامل التي يعتقد الأطباء أنها تزيد من إحتمالية الإصابة منها:
- التدخين قد يكون من الأسباب المحفزة.
- أمراض الشريان التاجي.
- بعض العوامل الوراثية قد تحفز سرطان القلب.
- انتقال خلايا السرطان من أي مكان في الجسم إلى القلب.
هل يوجد علاج لسرطان القلب ؟
يوضح الأستاذ الدكتور محمد على الغنام إستشاري جراحات القلب والصدر بجامعة عين شمس أن علاج أورام القلب عمومًا يعتمد على نوع و حجم الورم، والمرحلة التي وصل إليها قلب المريض، وخطورة الورم، والطبيب المعالج هو القادر على تحديد الخطة العلاجية المناسبة للمريض طبقًا لعوامل عديدة.
علمًا بأنه يمكن علاج ورم القلب في حالة بعض الأنواع الحميدة الصغيرة عن طريق استئصالها بالجراحة، ذلك إذا لم تكن في جدار القلب نفسه، وذلك يتطلب طبيبا ماهرا من أجل إزالة الورم بالكامل ومنع نموه مرة أخرى.
أما في حالة الورم السرطاني في القلب فمن الخطر إزالة الورم عن طريق جراحة القلب، وإنما يتم التعامل معها بالعلاج الإشعاعي والكيماوي من أجل إبطاء نموه.
