Table of Contents
Toggleجراحة استئصال الغشاء التاموري
القلب هو إحدى الأعضاء المعقدة دقيقة الوظيفة في جسم الإنسان، إذا يعمل بلا توقف لضخ الدم وتغذية الأنسجة بالمواد الغذائية والأكسجين، ومن أجل أداء هذه الوظيفة على أكمل وجه يحيط القلب بغشاء مزدوج الطبقات، يُعرف بغشاء التامور، الذي يثبت القلب ويقلل الاحتكاك الناتج عن حركة القلب المستمرة.
ولكن ماذا إذا أصيب الغشاء التاموري بأحد الأمراض؟ هذا الأمر يستدعي إجراء تدخل طبي دقيق، خلال سطور المقال التالية سنوضح كل التفاصيل الخاصة بالتهاب التامور وجراحات استئصال التامور.
ما هو استئصال التامور ؟
استئصال التامور“Pericardiectomy“هو إجراء جراحي يُستخدم لإزالة جزء أو كل من الغشاء المحيط بالقلب، ويجري عادة لعلاج الحالات التي يكون فيها الغشاء المحيط بالقلب متيبسًا أو ملتهبًا، حيث يعيق القلب من التمدد في أثناء النبض، لذلك يهدف هذا الإجراء إلى تخفيف الضغط على القلب وتحسين قدرته على أداء وظيفته بصورة طبيعية.
ولذا، يُقدم الأستاذ الدكتور محمد الغنام رعاية جراحية متقدمة وشاملة في مجال جراحة القلب، بما في ذلك، استئصال التامور.
يمكنك التواصل و المتابعة الدورية مع الأستاذ الدكتور محمد الغنام حيث يتميز بتقديم أدق الاستشارات الطبية مع مرضاه عن طريق رقم الهاتف التالي: 0121197911
أو البريد الإلكتروني info@mohamedelghanam.com
اسباب استئصال التامور
يُجري استئصال الغشاء التاموري، لتخفيف أعراض التهاب التامور، التي تحدث نتيجة عدة أسباب حيث يصبح التامور متصلبًا حول القلب، ويؤثر على وظيفته، ويتسبب في حدوث أعراض مثل قصور القلب، وأبرز هذه العوامل:
التهاب التامور التضيقي
إحدى الأسباب شيوعًا حيث يصبح الغشاء متيبسًا وأكثر سمكًا حول القلب بسبب عدة عوامل منها:
- جراحات القلب السابقة.
- التعرض للعلاج الإشعاعي على الصدر.
- الإصابة بالعدوى سواء كانت فيروسية أو بكتيرية.
- أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء، و التهاب المفاصل الروماتويدي.
- قصور الغدة الدرقية.
- السرطان إذا انتشر داخل تجويف غشاء التامور.
وينتج عن ذلك بعض الأعراض منها أعراض قصور القلب التي تتضمن:
- ضيق في التنفس.
- ألم في الصدر.
- تورم في الساقين والكاحلين والبطن.
- الشعور بالغثيان.
- تسارع في ضربات القلب.
التهاب التامور المتكرر
يحدث هذا النوع من الالتهاب عند الإصابة بالتهاب غشاء التامور للمرة الثانية بعد اختفاء الأعراض مدة لا تقل عن أربعة إلى ستة أسابيع، تحدث بين حوالي من 15% – 30%من الأشخاص الذين تعرضوا لالتهاب التامور الحاد للمرة الأولى.
الرجفان الأذيني
يُصاب بعض مرضى التهاب التامور الانقباضي أو التضيقي بالرجفان الأذيني، يحدث عندما تفشل الإشارات الكهربائية للقلب أن تعمل بصورة صحيحة، ويؤدي ذلك إلى اضطراب نظم ضربات القلب، وتكون غير منتظمة وسريعة، ومن ثم يرتجف الأذنين بدل أن ينبضان، وذلك يعيق تدفق الدم إلى البطينين.
الأدوية
تساهم بعض الأدوية المستخدمة في علاج حالات التهاب التامور في حدوث مضاعفات، التي تستدعي التدخل الجراحي لاستئصال الغشاء التاموري ومنها:
- عدم فعالية العلاج لبعض حالات التهاب التامور الانقباضي، وذلك يساعد في تفاقم الأعراض.
- معاناة بعض مرضى التهاب التامور المتكرر بالرغم من العلاج من التهاب مزمن وتندب في التامور.
- تتسبب بعض أدوية الكورتيكوستيرويدات وأدوية الالتهابات غير الستيرويدية في حدوث آثار جانبية مثل ضعف وظائف الكلى، أو الإصابة بنزيف في الجهاز الهضمي.
- رد الفعل التحسسي الشديد تجاه بعض الأدوية، يزيد من المضاعفات ويعرض حياة المرضى للخطر.
اقرأ أيضًا لمزيد من المعلومات: علاج تضخم القلب: هل يوجد حالات شفيت من تضخم القلب ؟

مضاعفات استئصال التامور
وفقًا للإحصائيات، تعد جراحة استئصال الغشاء التاموري من العمليات الدقيقة والمعقدة، وقد تؤدي إلى بعض المضاعفات، حيث تتراوح معدل الوفيات فيها ما بين 5% -15%.
بالرغْم من هذه التحديات، يتميز الأستاذ الدكتور محمد الغنام بخبرته وكفاءته العالية في إجراء جراحة استئصال التامور بنجاح، وهذا ما يظهر من خلال أحدى قصص النجاح التي أجراها لمريض كان يعاني من التهاب التامور التضيقي.
للاطلاع على صور وفيديوهات توثيق نجاح الجراحة، يمكنكم زيارة صفحة الأستاذ الدكتور محمد الغنام الرسمية
ومع ذلك، يجب معرفة أنه يوجد بعض الآثار الجانبية لاستئصال الغشاء التاموري، التي تتضمن:
- النزيف المفرط.
- ألم شديد في الصدر.
- الخدر المفاجئ.
- حدوث تسرب من الجرح.
- مضاعفات التخدير.
- اضطراب نظم القلب.
- تمزق جدار القلب وهو نادر الحدوث.
- الإصابة بمتلازمة النتاج القلبي وهي عدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم، وذلك يؤدي إلى خلل في وظائف الأعضاء، ويعد من الأسباب الرئيسية للوفاة بعد الجراحة.
- العدوى.
- الجلطات الدموية التي قد تسبب في السكتة الدماغية.
- تراكم السوائل حول الرئتين.
وجدير بالذكر أنه يوجد بعض العوامل التي تساعد في حدوث المضاعفات، أبرزها:
- الإصابة بالأمراض المزمنة مثل داء السكري.
- التقدم في العمر.
- التاريخ الطبي بإجراء عمليات في القلب أو التعرض للعلاج الإشعاعي.
التشخيص المناسب لجراحة استئصال الغشاء التاموري
قبل إجراء الجراحة يتطلب الأمر إجراء بعد الفحوصات والاختبارات التشخيصية على النحو التالي:
- مراجعة التاريخ الطبي والفحص البدني للاستماع إلى أصوات القلب وتراكم السوائل.
- تحاليل الدم التي تشير ارتفاع مستوياتهم إلى وجود التهاب ومنها البروتين التفاعلي سي“C reactive protein”، ومعدل ترسيب كريات الدم الحمراء.
- الموجات الصوتية من الأدوات الأولية لتشخيص التهاب التامور التضيقي وتقييم وظائف القلب وتصوير إلى تراكم السوائل في التامور.
- التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب من التقنيات المستخدمة لتقييم التلكسات، وسمك الغشاء التاموري، ودرجة وامتداد إصابة الغشاء.
- رسم القلب(ECG)، يساعد في معرفة النشاط الكهربائي للقلب ومعرفة التغييرات المرتبطة بغشاء التامور.
- التصوير بالأشعة السينية للصدرلتقييم حجم القلب.

تعليمات ما قبل إجراء العملية
بناءً على نتائج الفحوصات الطبية، وحالة المريض الصحية، ومدى التهاب غشاء التامور يقرر الأستاذ الدكتور محمد الغنام إجراء الجراحة بعد مناقشة جميع الأدوية التي يتناولها المريض، وقد يطلب الأمر إيقاف بعض أدوية التخثر قبل الجراحة.
إضافة إلى ذلك يوجد بعض التعليمات الآخرى، التي تتضمن:
- التوقف عن تناول الطعام والشراب والصيام مدة من 8 -12 ساعة قبل الجراحة.
- تجنب التدخين بضعة أيام قبل العملية لتحسين الشفاء.
- الانتقال إلى المستشفى قبل الجراحة بيوم لعمل الإجراءات اللازمة مثل إعطاء بعض الأدوية للتهدئة.
- الاستحمام يوم الجراحة، للتأكد من نظافة المنطقة التي تجري فيها الجراحة.
- حلاقة الشعر في منطقة الصدر والغسل بمحلول مطهر.
أثناء إجراء الجراحة
الخطوات اللازمة لإجراء جراحة استئصال الغشاء التاموري كالآتي:
- تُجري الجراحة تحت تأثير التخدير العام، يظل المريض نائمًا طوال الإجراء ولا يشعر بأي ألم.
- يبدأ الجراح بعمل شق عموديًا في منتصف الصدر، ثم يفصل عظم القص، للوصول إلى القلب، وفي بعض الحالات قد يستخدم التقنيات طفيفة التوغل.
- يُزيل الجراح غشاء التامور بعناية، ذلك يسمح بتمدد القلب والامتلاء بالدم بصورة طبيعية.
- يُغلق الشق بالغرز، ويُعيد الجراح ربط القص والأضلاع بعد إزالة التامور.
بعد إجراء الجراحة
بعد إجراء الجراحة من الضروري الالتزام بإرشادات التعافي المحددة من قبل الجراح التي عادة تتضمن مراقبة المضاعفات، وإدارة الألم واستئناف الأنشطة الطبيعية تدريجيًا، لذا يجب التالي:
- الشعور الطبيعي بالارتباك والخمول بعد الاستيقاظ من التخدير.
- الرعاية الفورية بعد الجراحة والخضوع لمراقبة دقيقة من قبل فريق الرعاية الطبية بالمستشفى، لمراقبة العلامات الحيوية منها قياس معدل ضربات القلب وضغط الدم.
- أنابيب تصريف السوائل توضع في الصدر، وذلك لمراقبة لونه وكميته.
- إدارة الألم بتناول بعض مسكنات الألم حسب الحاجة تحت الإشراف الطبي.
أفضل طرق علاج استئصال التامور
بعد استئصال الغشاء التاموري يتطلب الأمر وضع استراتيجيات رئيسية وعلاجية لإدارة ما بعد الجراحة وهي كالتالي:
- الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب.
- علاج الكولشيسين وذلك لعلاج متلازمة ما بعد استئصال التامور، حيث يصاحبها أعراض الحمى وألم في الصدر.
- الكورتيكوستيرويدات في الحالات الشديدة لتقليل الالتهابات والألم.
- العلاج بالمضادات الحيوية في حالة الإصابة بالعدوي.
- إدارة تصريف السوائل بعد الجراحة من الأمور المهمة لتقليل خطر الإصابة بقصور القلب والوذمة الرئوية.
- استئناف النشاط البدني تدريجياً تحت الإشراف الطبي حيث يساعد في الحد من خطر تخثر الأوردة العميقة.
- جدولة مواعيد المتابعة الدورية وذلك لمراقبة التعافي وتغيير الأدوية حسب الحاجة.
نصائح للتعايش مع استئصال التامور
بعد إجراء استئصال التامور يتطلب الأمر تغيرات كبيرة في الحياة لضمان مرحلة تعافي آمنه، لذا يجب اتباع بعض النصائح ومنها:
- اتباع الإرشادات من قبل الطبيب المعالج التي تتضمن العناية بالجرح و تناول الأدوية بناءً على التعليمات.
- العودة إلى ممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة وفقًا للتعليمات الطبيب مع الابتعاد عن الأنشطة الشاقة ورفع الأشياء الثقيلة في أثناء مرحلة التعافي.
- الحرص على تناول نظام غذائي صحي للقلب غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون.
- شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
- ممارسة تمارين الاسترخاء وتمارين التنفس العميق، وذلك لإدارة التوتر والقلق.
- الخضوع للفحوصات الدورية مثل تخطيط صدى القلب، وإجراء الاختبارات لتقييم وظائف القلب بعد الجراحة.
- الحذر من ظهور آي علامات تحذيرية التي تستدعي التدخل الطبي الفوري مثل الحمى، الخدر المفاجئ، الارتباك، ألم شديد بالصدر لأنها قد تشير إلى حدوث مضاعفات.
ما هو معدل النجاة من استئصال الغشاء التاموري؟
بناءً على الأبحاث التي أجريت على 47 مريضًا خضعوا لجراحة استئصال الغشاء التاموري ما بين عامي 1992 – 2014، وجدوا تحسن في الأداء الوظيفي للقلب بنسبة 80% وفقًا لتصنيف جمعية القلب في نيويورك وان معدل النجاة كان 91% بعد سنة، 85% بعد خمس سنوات، 81% بعد عشرة سنوات.
لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار، أنه يوجد بعض العوامل التي تؤثر على معدل النجاة، أبرزها:
- سبب التهاب غشاء التامور.
- الصحة العامة للمريض، وتاريخه الطبي في الإصابة ببعض الأمراض الأخرى.
- نوع الجراحة حيث تختلف الإجراء الكلى“Total Pericardiectomy” عن الإجراء الجزئي“Partial Pericardiectomy”.
يمكنك الإطلاع أيضًا علي: ما هي مدة الشفاء من التهاب التامور ؟

ما هي المدة التي يستغرقها التعافي من جراحة استئصال الغشاء التاموري؟
يتطلب من المرضى بعد إجراء الجراحة، قضاء مدة لا تقل عن 5 – 7 أيام في المستشفى تحت الملاحظة وضمان التعافي، وتستغرق مدة التعافي الكاملة من 6 – 8 أسابيع، ولكن ينصح بعدم ممارسة الأنشطة القوية أو رفع الأشياء الثقيلة، مع المتابعة الدورية وإجراء الفحوصات لتقييم كفاءة القلب.
ولكن، يجب الاتصال بالطبيب المعالج إذا شعرت بأي أعراض مثل الحمى، آلام شديدة في الصدر، تسرب من الجراح أو أي أعراض غير طبيعية خلال مدة التعافي.
وفي الختام، جراحة استئصال الغشاء التاموري من العمليات الدقيقة والمعقدة، ويعد الاختيار الدقيق للجراح من العوامل المهمة لتقليل المخاطر وتحقيق أفضل النتائج، يمكنك استشارة الأستاذ الدكتور محمد الغنام استشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود للتشخيص الدقيق وتحديد الجراحة المناسبة لك.
احجز استشارتك الآن واحجز مع أفضل جراح قلب في مصر عبر رقم الهاتف: 0121197911
أو يمكنك زيارة عياداتنا، التي توفر خدمة الحجز المسبق في العناوين التالية:
- عيادة مصر الجديدة: 9 شارع ابن الوردي متفرع من عمار بن ياسر –النزهة.
- عيادة مدينة نصر: البرج الطبي الملحق بمستشفى دار الفؤاد في مدينة نصر تقاطع يوسف بن عباس مع طريق النصر – الدور الرابع عيادة 416.