تتعدد اسباب الجلطة القلبية بشكل كبير، حيث تعد جلطة القلب من الأمراض القلبية الخطيرة التي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم، ويعد سبب جلطة القلب الرئيسي هو حدوث انسداد كامل في أحد الشرايين التاجية مما يتسبب في تلف جزء من عضلة القلب نتيجة انقطاع تدفق الدم الغني بالأكسجين والمغذيات عن القلب.
وكلما زاد الوقت الذي يمر دون علاج لاستعادة تدفق الدم، زاد الضرر الذي يلحق بعضلة القلب، لذلك، لا بد من اكتشاف الجلطة القلبية مبكراً وتقديم العلاج بسرعة للمريض بهدف إنقاذ حياته وتقليل حدوث المضاعفات لديه.
Table of Contents
Toggleما أسباب جلطة القلب وطرق العلاج
تنشأ جلطة القلب نتيجة انسداد مفاجئ في أحد الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب، وغالبًا يكون السبب الأساسي هو تراكم الدهون والكوليسترول داخل جدار الشريان بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وضعف تدفق الدم. وتزداد احتمالية حدوث الجلطة لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو ارتفاع الدهون، إضافة إلى التدخين، والسمنة، وقلة النشاط البدني، والتوتر المزمن.
كما قد تنتج الجلطة عن تمزّق لويحة دهنية داخل الشريان، أو تشنج حاد في الشرايين، أو عوامل وراثية تزيد من ميل الدم للتجلط. ويعتمد العلاج على سرعة التدخل الطبي؛ إذ يُستخدم في الطوارئ دواء مذيب للجلطات أو تُجرى قسطرة علاجية عاجلة لفتح الشريان وتركيب دعامة لإعادة تدفق الدم.
اقرأ أيضا: هل ضعف عضلة القلب خطير
ماهي اسباب الجلطة القلبية؟
قد يكون اسباب جلطة القلب القلب الرئيسي هو حدوث انسداد كامل أو جزئي للشريان التاجي، نتيجة تراكم الترسبات الدهنية ( الكوليسترول) على الجدار الداخلي للشريان وهو ما يطلق عليه تصلب الشرايين، مما يتسبب انسداد الشريان وتوقف تدفق الدم إلى القلب.
ولكن ليست كل النوبات القلبية تكون ناجمة عن انسداد الشرايين، وتشمل اسباب الجلطة القلبية ما يلي:
-
انقباض الشريان التاجي أهم اسباب الجلطات القلبية
قد يحدث نتيجة التدخين أو تعاطي المخدرات، وقد تتسبب هذه الحالة في وقف تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب.
-
التهابات معينة
قد يسبب الإصابة بفيروس كورونا (COVID-19) وغيره من الالتهابات الفيروسية في حدوث التهاب و تجلط بجدار الشريان التاجي وتؤدي الى تلف عضلة القلب.
بالإضافة إلى أسباب جلطة القلب الرئيسية التي تم ذكرها، سنذكر فيما يلي أهم العوامل التي قد تساهم في حدوث جلطة القلب، وهي:
- العوامل الوراثية (استعداد الشخص جينيا للإصابة بجلطات القلب).
- التدخين، وعدم ممارسة النشاط الرياضي، يؤديان إلى زيادة فرص التعرض للجلطات، والتعرض لخطورة التدخين بعد عملية القلب المفتوح
- ارتفاع كوليسترول الدم.
- ارتفاع ضغط الدم قد يسبب زيادة فرص تكوين الجلطات.
- مرض السكري، فارتفاع مستوى السكر بالدم بشكل مستمر، قد يزيد من فرص الإصابة بجلطة القلب.
- السمنة المفرطة وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
- عدم اتباع نظام غذائي صحي، وذلك من خلال تناول الوجبات السريعة الممتلئة بالدهون المشبعة أو الصوديوم.
- الحزن والقلق والتوتر، والتعرض المستمر للضغوط النفسية.
- أمراض المناعة الذاتية مثل الروماتويد والذئبة وغيرها.
أهمية معرفة أسباب الجلطة القلبية
تمثل معرفة أسباب الجلطة القلبية خطوة أساسية للوقاية المبكرة وتقليل احتمالية الإصابة بمضاعفات خطيرة. إذ تنشأ الجلطة غالبًا نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول داخل الشرايين التاجية، مما يحد من تدفق الدم إلى عضلة القلب.
ويساعد تحديد العوامل المسببة مثل ارتفاع الضغط، واضطراب الدهون، والتدخين، والسمنة، والسكري، في وضع خطة علاجية موجهة تقلل الخطر على المدى الطويل. كما أن الوعي بالأسباب يمكن الطبيب من اكتشاف الحالات عالية الخطورة قبل حدوث الجلطة، ومن ثمّ التدخل بالعلاج والأدوية المناسبة لحماية القلب من التلف الدائم.
أعراض الجلطة القلبية:
تشمل علامات واعراض جلطة القلب التي يصفها المرضى في أغلب الأحيان، ما يلي:
- ألم أو ثقل أو حرقان في الصدر (الذبحة الصدرية)، قد يبدأ في صدرك وينتشر إلى مناطق أخرى، مثل: ذراعك الأيسر أو كلا الذراعين والكتف، أو الرقبة، أو الفك، أو الظهر.
- الغثيان أو عسر الهضم، لذلك قد يحدث خلط بين نوبات قلبية وحرقة المعدة.
- ضربات قلب سريعة أو غير منتظمة (خفقان القلب).
- الشعور بالدوار أو الإغماء.
- ضيق أو صعوبة في التنفس.
- سعال مستمر، وإذا صاحبه بلغم أبيض أو وردي، فذلك مؤشر خطير يدل على حدوث ضعف مفاجئ أو فشل في عضلة القلب.
- تعب وأرق.
- انخفاض ضغط الدم.
- كثرة التعرق والقلق.
هل جلطة القلب تسبب الوفاة؟
يمكن أن تؤدي الجلطة القلبية إلى الوفاة إذا لم تُعالج سريعًا، خصوصًا في الساعات الأولى التي يحدث فيها انسداد كامل للشريان التاجي. إذ يتعرض جزء من عضلة القلب للتلف السريع نتيجة نقص التروية، وقد تتطور مضاعفات خطيرة مثل اضطرابات النبض أو فشل القلب الحاد.
إلا أن التدخل الطبي المبكر، سواء بالأدوية المذيبة للجلطات أو القسطرة العلاجية لفتح الشريان، يقلل بشكل كبير احتمالية الوفاة ويزيد فرص النجاة. لذلك تُعد سرعة الوصول للطوارئ العامل الحاسم بين الحياة والمضاعفات القاتلة.
اقرأ أيضا: هل سرطان القلب خطير
هل جلطة القلب خطيرة؟
نعم، تُعدّ جلطة القلب حالة طبية خطيرة تتطلب عناية عاجلة، لأنها تسبب توقفًا مفاجئًا في تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، ما يؤدي إلى موت الخلايا خلال دقائق أو ساعات. وتكمن خطورتها في المضاعفات التي قد تلحق بالقلب، مثل اضطرابات نبض تهدد الحياة، أو ضعف دائم في قدرة القلب على ضخ الدم، أو فشل قلبي مزمن. ومع ذلك، فإن الخطورة يمكن الحد منها بشكل كبير من خلال العلاج الفوري، والمتابعة المنتظمة، وتغيير نمط الحياة، ما يسمح للمريض باستعادة جودة حياته ومنع تكرار الجلطة في المستقبل.
تشخيص جلطة القلب:
عادة ما يقوم الطبيب بتشخيص النوبة القلبية في غرفة الطوارئ، لذلك يجب على أي شخص يعاني أعراض الجلطة القلبية أن يتوجه فورا إلى المستشفى، حيث سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي له، بما في ذلك فحص النبض ومستويات الأكسجين في الدم وضغط الدم والاستماع إلى أصوات القلب والرئة.
كما سيجري الدكتور محمد الغنام للمريض بعض الفحوصات الهامة للتشخيص، وتشمل ما يلي:
- اختبارات الدم وأهمها انزيمات القلب
- مخطط كهربية القلب (EKG أو ECG)
- مخطط صدى القلب، باستخدام الموجات فوق الصوتية
- القسطرة القلبية لتصوير الأوعية الدموية.
مضاعفات النوبة القلبية:
يمكن أن تكون مضاعفات الجلطة القلبية خطيرة وقد تؤدي للوفاة، وتشمل ما يلي:
- عدم انتظام ضربات القلب.
- السكتة القلبية.
- فشل عضلة القلب.
- علاج جلطة القلب.
يعتمد علاج النوبة القلبية بعد معرفة ما هي جلطة القلب على استعادة تدفق الدم إلى عضلة القلب المصابة في أسرع وقت ممكن، يمكن أن يحدث هذا بعدة طرق، بدءا من الأدوية وحتى الجراحة، من المحتمل جدا أن يستخدم العلاج العديد من الطرق التالية:
الأكسجين التكميلي:
غالبًا ما يتلقى الأشخاص الذين يعانون صعوبة في التنفس أو الذين يعانون من انخفاض مستويات الأكسجين في الدم أكسجينا إضافيا إلى جانب علاجات النوبات القلبية الأخرى.
العلاج الدوائي:
يتضمن العلاج الدوائي، استخدام الأدوية التالية:
- مسيلات الدم، وتشمل الأسبرين أو الهيبارين الذي يعطى عن طريق الحقن (IV).
- النتروجليسرين، يتم إعطاؤه غالبا على شكل حبوب تحت اللسان، حيث يعمل على تخفيف آلام الصدر ويؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية حتى يتمكن الدم من المرور بسهولة أكبر.
- مضادات التخثر، تستخدم هذه الأدوية فقط خلال الـ 12 ساعة الأولى بعد الإصابة بالنوبة القلبية.
- أدوية مضادة لاضطراب نظم القلب، فقد تتسبب النوبات القلبية في كثير من الأحيان في حدوث خلل في إيقاع ضربات القلب الطبيعي الذي يسمى عدم انتظام ضربات القلب، والذي يمكن أن يهدد الحياة، وتساعد هذه الأدوية على توقف أو منع هذه الأعطال.
- مسكنات الألم، مثل: المورفين تعد الأكثر شيوعا ويتم إعطاؤها أثناء رعاية النوبات القلبية، حيث تساعد على تخفيف آلام الصدر.
اقرأ أيضا: هل انسداد الشرايين يسبب الوفاة
التدخل العلاجي:
يتم إجراء بعض التدخلات العلاجية، لفتح الشريان المسدود، وتشمل ما يلي:
القسطرة القلبية:
يتم هذا الإجراء لفتح شرايين القلب المسدودة، وقد يطلق عليه أيضا اسم التدخل التاجي عن طريق الجلد (PCI)، إذا تعرضت لنوبة قلبية، فغالبا ما يتم إجراء هذا الإجراء أثناء إجراء البحث عن الانسدادات (قسطرة القلب).
أثناء إجراء عملية القسطرة يقوم أستاذ الطبيب المعالج بتوجيه أنبوب رفيع ومرن إلى الجزء الضيق من شريان القلب، كما يتم نفخ بالون صغير للمساعدة في توسيع الشريان المسدود وتحسين تدفق الدم.
يمكن وضع أنبوب شبكي سلكي صغير (دعامة) في الشريان أثناء إجراء قسطرة القلب، حيث تساعد هذه الدعامة على إبقاء الشريان مفتوحا، مما يقلل من خطر تضييق الشريان مرة أخرى، ويتم تغليف بعض الدعامات بدواء يساعد على إبقاء الشرايين مفتوحة.
اقرأ أيضا: أسباب الذبحة الصدرية
التدخل الجراحي:
تعتبر عملية ترقيع الشرايين التاجية (مجازة الشريان التاجي) (CABG)
إحدى طرق العلاج التي يتم اللجوء لها في بعض حالات الجلطة القلبية المعقدة حيث يقوم الجراح باستخدام وعاء دمويا سليما من جزء آخر من الجسم لإنشاء مسار جديد للدم في القلب، ثم يدور الدم حول الشريان التاجي المسدود أو الضيق.
ويمكن إجراؤها كجراحة طارئة في وقت الإصابة بنوبة قلبية، في بعض الأحيان يتم ذلك بعد بضعة أيام، بعد أن يتعافى القلب قليلا و يعد ا.د. محمد الغنام أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس و استشاري جراحات القلب بالتدخل المحدود واحد من أكثر الجراحين خبرة في جراحات الشريان التاجي سواء الطارئة او العادية.
ختامًا
يعد الوعي بسبب جلطة القلب مسألة ذات أهمية بالغة في مجال الصحة القلبية، حيث تشير الأبحاث إلى أن التراكم التدريجي للدهون في الشرايين يعد أحد العوامل الرئيسية لحدوث جلطة القلب والتي قد تتسبب في الموت المفاجئ إذا لم يتم التدخل الطبي سريعا.
لذا، ينبغي تعزيز التوعية بأهمية الوقاية من جلطة القلب من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي والإقلاع عن التدخين.
بالإضافة إلى ممارسة الفحوصات الدورية مع الدكتور محمد الغنام افضل دكتور جراحة قلب في مصر واستشاري جراحة القلب بالتدخل المحدود، والذي يعد من أمهر الأطباء في إجراء مختلف أنواع جراحات القلب باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الجراحية الحديثة.







