Table of Contents
Toggleجراحة القلب بالمنظار
تمثل جراحة القلب بالمنظار أحد التدخلات الطبية محدودة التوغل، حيث تعتمد على إجراء شق جراحي صغير بالصدر لإدخال الأدوات الجراحية والمنظار، للوصول إلى القلب دون الحاجة إلى فتح عظمة القفص الصدري او إزالة جزء من الضلوع.
والمنظار هو أنبوب طويل يحتوي على كاميرا فيديو يضمن لرؤية القلب بوضوح، ومن ثم لا يحتاج الدكتور إلى قطع عظمة القص وعمل الشقوق الجراحية الكبيرة بالصدر للوصول للقلب.
ولذلك تنطوي التدخلات الجراحية محدودة التوغل بمميزات عديدة مقارنة بجراحة القلب التقليدية، مثل انها تسبب آلام أقل، وعدم الحاجة إلى الإقامة بالمستشفى وقت طويل بعد العملية، وقصر فترة الإفاقة والتعافي بعد العملية، وانخفاض خطر المضاعفات بعد العملية.
وعلى الرغم أن جراحة القلب بالمنظار بديلًا لعملية القلب المفتوح في علاج بعض مشكلات وأمراض القلب، إلا أنها لا تصلح لكل أمراض القلب.
حيث أن بعض الحالات تناسبها جراحة القلب المفتوح التقليدية أكثر من جراحة القلب بالمنظار، ويتم اختيار نوع العملية المناسبة حسب عدة عوامل، كحالة المريض الصحية والتاريخ الطبي له، وتقييم الطاقم الطبي الذي سيجري الجراحة، ونوع الجراحة ودرجة صعوبتها.
جراحة القلب النابض
تعتمد فكرة جراحة القلب النابض على إجراء عمليات القلب دون الحاجة إلى توقف القلب واستخدام جهاز القلب والرئة الصناعي.
فهي تقنية جراحية متقدمة تجرى دون ايقاف القلب، ويستمر القلب بالنبض أثناء العملية، وبذلك يقل نسبة المخاطرة المرتبطة بتوقف القلب.
ويجب الانتباه إلى أن عملية القلب النابض تتطلب مهارات خاصة من الطاقم الطبي وتجهيز متقدم لغرفة العمليات، ويجب أن يكون الجراح والطاقم الطبي يتمتع بالمهارة وايجاد استخدام التقنيات الخاصة بجراحة القلب النابض.
وتستخدم جراحة القلب النابض في علاج أمراض تضيق صمامات القلب وتصلب الشرايين، ويخضع المريض للفحص الشامل ويتم فحص وظائف القلب والأوعية الدموية لمعرفة مدى ملائمة هذا النوع من الجراحة له.
جراحة القلب المغلق
تعرف مفهوم جراحة القلب المغلق علميا، بأنها العمليات الجراحية التي لا يتم توقف القلب بها، ذلك لأنها عكس المفهوم لعملية القلب المفتوح أن يتم فيها إيقاف القلب والرئتين وتوصيل المريض بالمضخة التي تعمل بمثابة القلب والرئتين.
بينما المفهوم الشائع بين الناس، أن جراحة القلب المغلق هي العمليات الجراحية التي تتم خلال شقوق صغيرة عند الإبط من الجدار الجانبي للصدر، عكس جراحة القلب المفتوح التي تتم من خلال عمل شق جراحي كبير وقطع عظمة الصدر الأمامية.
وبذلك فإن جراحة القلب المغلق تطلق على التقنيات الجراحية محدودة التوغل، فعلى سبيل المثال، جراحة القلب المغلق لتحويل مسار الشريان التاجي، اعتمادًا على عدد الأوعية، يتم إجراء جراحة المجازة عن طريق شقوق صغيرة تحت الثدي 7-8 سم.
وبشكل عام، يمكن إجراء جراحة القلب المغلق للمرضى صغار السن والكبار ايضا، ولكن قد لا يلائم إجراء جراحة القلب المغلق للحالات الأتية:
- مرضى الرئة المتقدم.
- الحالات تغيير او إصلاح صمامات القلب.
- الحالات التي يجب فيها إجراء جراحة صمام القلب مع جراحة مجازة الشريان التاجي جنبا إلى جنب.
ويلائم إجراء جراحة القلب المغلق في الحالات الآتية:
- جراحات تحويل مسار الشريان التاجي.
- جراحات أورام الغشاء التموري حول القلب
- بعض حالات إصلاح العيوب الخلقيه للقلب بالاطفال مثل ربط قناة شريانيه أو اصلاح ضيق بالشريان الاورطي النازل بالصدر.
جراحة القلب المفتوح بالمنظار
تعد جراحة القلب المفتوح بالمنظار إجراء جراحي متقدم، وتجمع هذه العملية بين تقنية القلب المفتوح التقليدية واستخدام المنظار الجراحي.
وتقوم الفكرة العامة لعملية القلب المفتوح بالمنظار على عمل شق جراحي صغير في الصدر؛ لإدخال الأدوات الجراحية الصغيرة وكاميرا فيديو مصغرة، تسمح للدكتور بمشاهدة القلب والأوعية الدموية بشكل دقيق.
ويتم توقيف القلب بشكل مؤقت وتوصيله بجهاز قلب ورئة صناعي، لاستمرار عملية تدفق الدم خلال العملية.
في بعض الحالات، يمكن لجراحة القلب بالمنظار أن تكون بديل لعملية القلب المفتوح اثناء علاج بعض أمراض ومشكلات القلب.
ولكن لا يحدث ذلك على كل أمراض القلب، لأن يوجد بعض الحالات لا تناسبها عملية القلب المفتوح بالمنظار بل تناسيها أكثر عملية القلب المفتوح التقليدية.
وهناك عوامل يتم على أساسها اختيار نوع العملية المناسبة، نذكر منها ما يلي:
- الحالة الصحية للمريض والتاريخ الطبي له.
- نوع الجراحة ودرجة صعوبتها.
- مدى كفاءة ومهارة الفريق الطبي الذي يقوم بالجراحة.
وهناك عدد كبير من المرضى المرشحين لإجراء جراحة القلب المفتوح بالمنظار، وهم الذين يعانون من أمراض في القلب تتطلب التدخل الطبي العاجل لعلاجها، مثل المصابين بالحالات التالية:
- مشاكل في الصمام الأورطى.
- عيوب خلقية في القلب.
- انسداد في شرايين القلب التاجية.
كم تستغرق عملية منظار القلب ؟
تختلف مدة استغراق عملية منظار القلب، بإختلاف نوع المشكلة القلبية، وطبيعة الإجراء الطبي، ولكن بشكل عام، قد تستغرق جراحة القلب بالمناظير حوالي 3: 4 ساعات تقريبا.
وأيضا تستغرق مدة التعافي من العملية حوالي أسبوعين ، وهو شئ مذهل مقارنة بمدة التعافي من عملية القلب المفتوح التقليدية والتي قد تتجاوز ثلاثة أشهر.
عملية تغيير صمام القلب بالمنظار
تعد عملية تغيير الصمامات بالمنظار من أفضل التقنيات المستخدمة لاستبدال الصمام التالف، لعلاج حالات ارتجاع أو تضيق في الصمام.
وقد أغنت جراحات التدخل المحدود عن جراحة القلب المفتوح التقليدية التي يحدث فيها شق الصدر، كما إن عملية تغيير صمام القلب بالمنظار تحظى بنسب نجاح وأمان مرتفعة تصل إلى 98٪.
في عملية تغيير صمام القلب بالمنظار يخضع المريض للتخدير الكلي، ثم يجري الدكتور شق جراحي صغير لا يتعدى طوله 5 سم وذلك في منتصف الصدر بجانب عظمة القص أو تحت عظمة الترقوة.
ثم. يدخل الدكتور المنظار والأدوات الجراحية من خلال الشق الجراحي لتغيير الصمام التالف بصمام آخر معدني أو نسيجي.
وبعد تركيب الصمام الجديد، يقوم الدكتور بغلق الجرح الصغير، ثم يضع القسطرة لتصريف السوائل التي تتراكم حول القلب.
وتتميز عملية تغيير صمام القلب بالمنظار، بقلة كمية الدم المفقود في أثناء العملية، وأن مدة الإقامة في المستشفى بعد العملية قصيرة، كما تتميز بسرعة التعافي بعد العملية.
وتستغرق عملية تغيير الصمام بالمنظار ما بين 2-4 ساعات، ثم ينتقل المريض بعد العملية إلى غرفة العناية المركزة ليبقى تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة، وينتقل بعدها إلى غرفة إقامة عادية.
ويقيم المريض في المستشفى بعد عملية تغيير صمام القلب بالمنظار لمدة تتراوح بين 3-7 أيام يتم أثنائها متابعة وظائف المريض الحيوية، وإجراء أشعة الإيكو له للإطمئنان على صحة قلبه.
وعند تحسن المريض وعندما يغادر المستشفى، يعطيه الدكتور بعض التعليمات الخاصة بالعناية بالجرح والعودة إلى النشاط الطبيعي.
هل عملية منظار القلب خطيرة ؟
يزيد استخدام المنظار في جراحة القلب من أمان العملية ودقتها، مقارنة بالجراحة التقليدية، وبالإضافة على ذلك، فهو يساعد المريض على الشعور بألم أقل، ويصبح التعافي بشكل أسرع.
مما يمكن المريض من العودة إلى حياته اليومية والعملية بشكل أسرع، كما أنه يساعد أيضا على تقليل فترة البقاء في وحدات العناية المركزة، وتقليل عدد الأيام التي يقضيها في المستشفى بعد العملية.
والجدير بالذكر، أن تقنية المنظار تزيد من نسبة نجاح الجراحة للمرضى خاصة المسنين الذين يعانون من أمراض أخرى والتي قد تعرضهم لخطر كبير.
في ختام هذا المقال، يشير الأستاذ الدكتور محمد الغنام استشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود أن عملية القلب بالمنظار وباستخدام التدخل الجراحي المحدود تمثل تقدم مذهل في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية.
وأنها تمتاز بتحسين نتائج عمليات القلب، وتعمل ايضا على تقليل المضاعفات المحتملة وكذلك تقليل وقت التعافي.
فقد قدمت جراحة القلب بالمنظار حلاً نهائي للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الشرايين والصمامات وغيرها من مشكلات القلب الشائعة، ويمكنك الآن الحجز مع د/محمد الغنام واستشارة أفضل أستاذ دكتور جراحة قلب في مصر.