تخطي إلى المحتوى 
الرنين المغناطيسي بعد تركيب صمام صناعي بالقلب
هل فحص الرنين المغناطيسي او الاشعة المقطعية من الفحوصات الآمنة بعد تركيب صمام صناعي بالقلب ؟
هناك تخوف من الكثير من المرضي بعد اجراء جراحة تغيير صمامات القلب، سواء باستخدام صمام معدني او بيولوجي، من عدم قدرتهم علي اجراء فحص الاشعة المقطعية و الرنين المغناطيسي و نرد علي هذا الاستفسار في هذا المقال:
أولًا: بالنسبة للاشعة المقطعية فلا يوجد اي تعارض من القيام بها بعد اجراء جراحة تغيير صمامات القلب و تعتبر آمنه تماماً.
ثانياً: بالنسبة للرنين المغناطيسي و الذي يعتبر من الفحوصات عالية الدقه و يتميز بكونه غير تداخلي و يساعد في تشخيص الكثير من الامراض التي تصيب المخ و العظام و المفاصل و غيرها، فإن فكره الفحص تعتمد علي ارسال موجات تردديه كهروماغناطيسيه و التي تؤثر علي كفائة عمل الاجهزة الكهربائية و منها منظم ضربات القلب و لكنها لا تؤثر علي عمل صمامات القلب الصناعية الحديثة،
سواء بيولوجيه او معدنيه و بالأخص اذا تم استخدام موجات تردديه اقل من ١.٥ تسلا و هي وحدة القياس المستخدمة في هذا الفحص، حتي ان بعض الابحاث الحديثه اظهرت انه باستخدام موجات تردديه حتي ٣ تسلا فإن الغالبه العظمي من صمامات القلب الصناعية استمرت في عملها بكفائة و انطبق هذا الكلام ايضاً علي مرضي القلب الذين قاموا بتركيب دعامات معدنية للشرايين التاجيه بالقلب.
دعامات القلب والرنين المغناطيسي
الرنين المغناطيسي هو أحد تقنيات التصوير الطبي التي تعتمد على استخدام مجالات مغناطيسية قوية وموجات راديو لإنتاج صور مفصلة لأعضاء الجسم وأنسجته.
يعتمد الأطباء على الرنين المغناطيسي في تشخيص مجموعة واسعة من الامراض، مثل الأورام والالتهابات والأضرار الناتجة عن الإصابات.
يعتمد إحتمالية إجراء الرنين المغناطيسي بعد عملية تركيب صمام صناعي للقلب على نوع الصمام الاصطناعي المستخدم، حيث أن الصمامات الصناعية غير الحديدية المصنوعة من مواد غير مغناطيسية، يسمح الدكتور بإجراء الرنين المغناطيسي بأمان.
بينما صمامات القلب الصناعية الحديدية لا يسمح الدكتور بإجراء الرنين المغناطيسي بعد تركيبها فهي تحتوي على مكونات معدنية تتفاعل مع المجال المغناطيسي، مما قد يسبب مضاعفات خطيرة للمريض.
ماذا يظهر في اشعة الرنين المغناطيسي ؟
تعتمد الفكرة العلمية للرنين المغناطيسي على إنشاء مجال مغناطيسي قوي حول جسم المريض، يؤثر هذا المجال على ذرات الهيدروجين الموجودة في الجسم.
ويتم ارسال موجات الراديو إلى الجسم، فتستجيب ذرات الهيدروجين بطريقة معينة، ثم يتم التقاط الإشارات التي تصدرها الذرات وتحويلها إلى صور مفصلة بواسطة جهاز الكمبيوتر.
تُستخدم اشعة الرنين المغناطيسي لتشخيص مجموعة واسعة من الأمراض، حيث يظهر في الأشعة كلا مما يلي:
- الأورام، في مختلف أجزاء الجسم بدقة عالية، وتحديد حجمها ومدى انتشارها.
- أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يستخدمه الدكتور لتقييم بنية القلب ووظائفه، واكتشاف أمراض شرايين القلب وصماماته.
- أمراض الدماغ والحبل الشوكي، من حيث تشخيص السكتات الدماغية، والأورام الدماغية، والتصلب المتعدد، والعديد من الحالات العصبية الأخرى.
- أمراض البطن والحوض، يمكنه الكشف عن الأورام، والتهابات الأمعاء، وأمراض الكبد والبنكرياس، وغيرها.
- أمراض المفاصل والعظام، مثل التهاب المفاصل، وإصابات الأربطة والأوتار، والكسور المعقدة.
كم يستغرق وقت اشعة الرنين المغناطيسي ؟
تختلف مدة إجراء أشعة الرنين المغناطيسي بناء على عدة عوامل، تشمل على:
- المنطقة المراد تصويرها.
- نوع الفحص المطلوب.
- الحاجة إلى استخدام مادة التباين.
ويستعين الأستاذ الدكتور محمد الغنام استشاري جراحات القلب المفتوح والتدخل الجراحي المحدود بأشعة الرنين المغناطيسي بعد إجراء جراحة القلب لتركيب صمام صناعي، للأسباب التالية:
- تقييم وظيفة وعمل الصمام الصناعي على نحو صحيح.
- كشف أي مضاعفات بعد العملية من التسرب أو العدوى.
- تقييم حالة وظيفة القلب العامة.
اقرأ أيضًا لمزيد من المعلومات: علاج صمام القلب بدون جراحة في مصر
ماذا يجب ان تفعل قبل الرنين المغناطيسي ؟
إذا كنت بصدد الخضوع إلى اجراء أشعة الرنين المغناطيسي، سيناقش معك المتخصص بعض الإجراءات والنصائح قبل الرنين المغناطيسي، والتي تشمل على:
- حاول تفادي الشعور بالقلق والخوف وناقش الأمر مع الدكتور إذا كنت تعاني من رهاب الأماكن المغلقة لأن الأمر قد يستغرق ساعة وسوف تحتاج إلى الهدوء.
- يجب دخول الحمام قبل إجراء أشعة الرنين المغناطيسي فقد تصل المدة إلى ساعة.
- تناول وجبة خفيفة قبل أشعة الرنين المغناطيسي، ولكن ينبغي الابتعاد عن الأطعمة الدسمة التي تسبب اضطرابات وتهيج المعدة.
- قم بإزالة المعادن في الملابس أو المجوهرات قبل فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، مثل النظارة الطبية، ودبابيس ومشابك الشعر، وحمّالات الصدر المزودة بمعدن.
- في حالة وجود أي مواد معدنية داخل جسمك نتيجة إجراء أي عملية جراحية سابقة، فيجب التحدث مع الدكتور حول هذا الأمر.
- تجنب وضع المكياج أو طلاء الأظافر فقد تحتوي بعض مستحضرات التجميل على معادن يمكن أن تتفاعل مع مغناطيس التصوير بالرنين المغناطيسي.
- يجب إخبار الدكتور في حالة وجود وشم في الجسم، لأن الأشعة يمكن أن تسبب تهيج الجلد وخاصة عند مناطق الوشم.
- تجنب الحركة أثناء الرنين المغناطيسي حتى لا يضطر الدكتور إلى الإعادة حيث تؤدي الحركة إلى تشتيت الماسح الضوئي.
- ارتداء سدادات الأذن لتقليل شدة الصوت الصادر عن ألة الرنين المغناطيسي.
هل أشعة الرنين المغناطيسي مضرة ؟
بشكل عام، تعد أشعة الرنين المغناطيسي آمنة ولا تستخدم الإشعاعات المؤينة مثل الأشعة السينية، ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد تستدعي الحذر مثل وجود المواد المعدنية.
ولهذا فإن التصوير بالرنين المغناطيسي ممنوع في الحالات الآتية:
- تركيب الصمامات الصناعية الحديدية وأجهزة ضربات القلب المزروعة.
- وجود وسائل منع الحمل داخل الرحم.
- حالات زراعة قوقعة.
- وجود أجهزة حقن الأدوية المخدرة المزروعة.
- تركيب المفاصل الاصطناعية أو ألواح العظام المعدنية.
وقد تنتج بعض الأضرار ناتيجة حقن الصبغة المستخدمة في التصوير، وتتمثل في ما يأتي:
- التعب والإعياء.
- الصداع.
- الدوخة.
- طفح جلدي.
من المهم جدا اخبار الدكتور في حالة الحمل لما قد يتسبب اشعة الرنين المغناطيسي من ضرر للحمل فيجب مناقشة الأمر مع الدكتور.
هل يجب الصيام قبل الرنين المغناطيسي ؟
عادة لا يوجد شرط عام بالصيام قبل إجراء الرنين المغناطيسي، ومع ذلك، هناك بعض الحالات الاستثنائية التي قد يطلب الدكتور الصيام، على سبيل المثال :
- حالات الفحص على منطقة البطن والحوض.
- الحالات التي تستدعي استخدام مادة تباين.
من الأفضل دائما استشارة الدكتور المختص قبل إجراء الفحص، سيقدم لك جميع التعليمات اللازمة للتحضير للفحص بشكل صحيح.
ما هو الفرق بين الاشعة المقطعية والرنين المغناطيسي ؟
يعتمد اختيار الدكتور لنوع الفحص على عدة عوامل، مثل هدف الفحص، وطبيعة الحالة، ووجود أي موانع طبية.
ويكمن الفرق بين الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي في عدة جوانب، تشمل على الآتي:
- التقنية المستخدمة
تستخدم الأشعة المقطعية الأشعة السينية لإنتاج صور مقطعية للجسم، حيث تقوم بتجميع هذه الصور لتشكيل صورة ثلاثية الأبعاد.
بينما يستخدم الرنين المغناطيسي مجالات مغناطيسية قوية وموجات راديو لإنشاء صور مفصلة للأعضاء والأنسجة.
- هدف التصوير
حيث تتفوق الأشعة المقطعية في تصوير العظام والكسر والأنسجة الكثيفة مثل الكبد والكلى، كما أنها أسرع من الرنين المغناطيسي.
بينما يوفر الرنين المغناطيسي صورة مفصلة أكثر للأنسجة الرخوة مثل الدماغ والحبل الشوكي والعضلات والأوتار، وهو لا يستخدم الإشعاع، مما يجعله أكثر أمانًا في بعض الحالات.
- استخدام مادة التباين
تستخدم الأشعة المقطعية مادة تباين تحتوي على اليود لتعزيز جودة الصور، أما الرنين المغناطيسي يمكن في بعض الحالات استخدام مادة تباين تحتوي على الغادولينيوم، ولكن ليس دائما.
- مدة الفحص
عادة تكون الأشعة المقطعية أسرع من الرنين المغناطيسي.
- التكلفة
عادة تكون الأشعة المقطعية أقل تكلفة من الرنين المغناطيسي.
وفي الختام،يستخدم الدكتور اشعة الرنين المغناطيسي للفحص بعد إجراء تركيب صمام صناعي بالقلب ولا يوجد أي تأثير مضر للأشعة على صمامات القلب سواء البيولوجية او المعدنية و بالأخص اذا تم استخدام موجات ترددية اقل من ١.٥ تسلا وحتى ٣ تسلا، حيث أن صمامات القلب الصناعية تستمر في عملها بكفاءة في هذا الرنج من الترددات.
للحجز والاستعلام:
١- عيادة مصر الجديده: ٩ ش ابن الوردي، متفرع من عمار ابن ياسر خلف الكليه الحربيه – المواعيد سبت و اتنين و اربع من ٤ ل ٦ م
٢- عيادة مدينه نصر: البرج الطبي الملحق بمستشفي دار الفؤاد، تقاطع يوسف عباس مع طريق النصر- الدور الرابع عياده ٤١٦- المواعيد ايام الحد و التلات من ٤ ل ٦ م
الحضور للعياده بحجز مسبق علي تليفون 01211979117
موضوعات ذات صلة:
